شدد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على ضرورة الاستفادة من التجارب المحلية التي تتواءم والقيم الإسلامية والتقاليد العربية في تحقيق الاستراتيجيات التنموية في المنطقة. وأشار الأمير خالد الفيصل خلال افتتاحه ورشة عمل الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة في جدة أمس، إلى أن الفضل في ما تحقق من إنجازات خلال الخمسة أعوام الماضية يعود بعد الله إلى الدعم الذي تلقاه المنطقة من خادم الحرمين الشريفين الذي لم يتأخر في اعتماد مشروع ينهض بالمنطقة، مضيفاً «لا ننسى الدور الحقيقي لإنسان المنطقة الذي أسهم وشارك في وضع الاستراتيجية التنموية وعمل على تحقيقها». وأكد الفيصل أن العمل يجب أن يتجاوز مرحلة التخطيط والدراسة إلى طور التنفيذ بمشاركة جميع القطاعات للوصول إلى مشاريع حقيقية تلمس على أرض الواقع، موضحاً أن تحقيق الرؤية الاستراتيجية يحتاج إلى مشاركة جميع القطاعات لتقديم الخدمة للمواطن، وأن إمارة المنطقة بدأت بنفسها من خلال هذه الاستراتيجية لتطوير عملها، إعادة هيكلتها، استقطاب الكفاءات الجديدة، واستحداث إدارات للتطوير والتنمية وإدارة للعلاقات العامة مع المواطنين والمؤسسات الحكومية والخاصة، مع ضرورة العمل والتقارب بين المسؤولين في المنطقة والمواطنين. من جهته، أوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن تحقيق الأهداف السامية لتطوير المجتمعات والوصول بها إلى مستويات عالية من التنمية يمثل مشروعاً لكل مجتمع إنساني صغر أو كبر حجمه، وأن عدداً من العوامل والمبادرات التي يتم تنفيذها هي ما تحدد مستوى تنمية المجتمع. وأفاد الدكتور الخضيري بأن رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل التي أطلقها وما تم تطويره من نهج فكري لها من طريق ورش العمل واللقاءات والمبادرات التي شاركت فيها كوادر المنطقة لتطويرها، إضافة إلى المرتكزات الأساسية التي بنيت عليها هذه الرؤية هي ما يجب أن تكون عليه منطقة مكةالمكرمة في المستقبل القريب. ولخص المسارات المتزامنة في التنمية المتوازنة، ومن أهمها المجموعة الأولى متمثلة في عواصم المحافظات، والبعد الزمني المقترح لتحقيق ذلك هو خمسة أعوام منذ بدء تنفيذ الرؤية، بينما تتمثل المجموعة الثانية في المدن الرئيسة في المحافظات التي يزيد عدد سكانها على خمسة آلاف ساكن، ويقترح إيصالها إلى مستويات جيدة من التنمية خلال الأعوام ال 10 الأولى من الرؤية التنموية، فيما تشمل المجموعة الثالثة القرى الكبيرة التي يزيد سكانها على ألف نسمة، وهذه يتم استهدافها خلال 20 عاماً من بدء تنفيذ الرؤية التنموية، أما المجموعة الرابعة فتتضمن القرى الصغيرة والهجر وتحقيق التنمية المطلوبة خلال ال 30 عاماً منذ بدء التنفيذ. بدوره، أكد المدير العام للدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري تركيز إمارة منطقة مكةالمكرمة على إحداث برامج شبابية تعنى بتطوير ودعم الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان المنطقة، من خلال تشكيل اللجنة الشبابية في مجلس المنطقة التي تبنت عدداً من البرامج الشبابية منها ملتقى الشباب بمشاركة نحو 550 ألف طالب وطالبة من التعليم العالي والعام في 34 مسابقة ثقافية، علمية، ورياضية بهدف إبراز المواهب ودعمها وإعدادها بالشكل المطلوب. وأعلن مدير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور إبراهيم الحربي أنه سيتم تركيب 20 لوحة إلكترونية تبث وسائل توعوية آنية ومباشرة تستخدم في الأحداث وعند المناسبات، وتتم إدارتها من خلال التقنية الحديثة من خلال الإمارة، فيما أشار وكيل وزارة الحج في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عيسى رواس إلى أن الوزارة مقبلة على مرحلة جديدة من التعامل الإلكتروني، إذ طرحت الكثير من العناصر في هذا المجال لتحقيق توجهها. من جهته، أوضح مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة متابعة النقل المهندس محمد مدني أن منطقة مكةالمكرمة تحظى بتنفيذ 81 مشروعاً تزيد كلفتها على أربعة بلايين ريال، تشتمل على طرق سريعة ومزدوجة ودائرية، طرق تحولت إلى سريعة، وتقاطعات وجسور سريعة، إضافة إلى وجود نحو 21 مشروعاً من المشاريع في المنطقة جرى اعتمادها بكلفة تزيد على 21 بليوناً، فيما بلغت كلفة مشروع قطار الحرمين في مرحلته الأولى ستة بلايين ريال.