الدمام – سحر أبوشاهين نسبة السعودة الحالية في عموم المدارس الأهلية في المملكة لا تتجاوز ال 15% حذر رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودي الدكتور عبدالرحمن الحقباني من كارثة مقبلة على المدارس الأهلية العالمية لعدم كفاية مدة الثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعها. كاشفاً أن 198 ألف طالب وطالبة يدرسون بها في جميع المراحل التعليمية مهددون بالتشتت نتيجة لإغلاق 80% من مدارسهم مع بداية العام الدراسي المقبل. وقال إن «حجم المخالفات بالمدارس العالمية كبير كون أغلب مدرساتها لسن على كفالة المدرسة، بل على كفالة أزواجهن، ما لم توافق وزارة الداخلية على الطلب الذي رُفع لها من وزارة العمل بالموافقة على نظامية أن يسمح للمُدرسة التي على كفالة زوجها بالعمل وينتهي عقدها بانتهاء مدة إقامة زوجها في البلد، نظراً لصعوبة توافر مُدرسات سعوديات يجدن اللغة الإنجليزية ومؤهلات في ذات الوقت لتدريس المواد العلمية والأدبية، مؤكداً أن برنامج نطاقات حدد للمدارس الأهلية العربية نسبة سعودة تقدر ب80% كحد أدنى وللمدارس الأهلية العالمية 15% بمعنى أن 85% من مُدرساتهم غير سعوديات. مضيفاً «لن تتمكن المدارس الأهلية من تصحيح أوضاعها حتى إذا منحت تأشيرات لاستقدام 85% من المُدرسات، وهو أمر سيؤدي لزيادة العمالة الوافدة في حين يمكن الاستفادة من مهارات المُدرسة المؤهلة والمقيمة على كفالة زوجها». وشدد الحقباني على أن المدارس الأهلية العربية والعالمية مفتوحة للسعودي والسعودية المؤهلين للتعليم، وقد حققت المدارس العربية الأهلية للبنات نسبة سعودة تصل ل 100%، خاصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وأقل من ذلك للمرحلة الثانوية. واستدرك الحقباني أنه «رغم ذلك فالنسبة العامة للسعودة في عموم المدارس الأهلية في المملكة لا تتجاوز ال 15%»، وعلى صعيد مدارس البنين الأهلية فنسبة السعودة لا تتجاوز 20%، وذلك لقلة السعوديين الراغبين في التدريس في المدارس الأهلية»، منوهاً إلى أن نسبة العمالة المخالفة في المدارس الأهلية العربية قليلة، وأن هذه المدارس لن تواجه أي مشكلة في تصحيح أوضاعها. وختم الحقباني بالقول: «نشد على أيدي الجهات الحكومية في تصحيح وضع العمالة في البلد».