وسط الجدل القائم في فرنسا حول الإسلام والموقف المتشدد من ارتداء الحجاب أو النقاب داخل المؤسسات الرسمية الفرنسية، أطلت مؤخراً نجمة الراب الفرنسية «ديامس» عبر أشهر القنوات الفرنسية لتعلن إسلامها وهي ترتدي الحجاب الشرعي. لقد ظهرت، ميلاني جورجيادس، المعروفة باسم «ديامس» بعد غياب دام لأكثر من ثلاث سنوات عن المشهد الإعلامي والفني الفرنسي بصورة مغايرة عما كانت عليه حتى سنة 2009. حيث بدا عليها التغير في تلك الفترة من خلال مظهرها الخارجي وظهرت في أكثر من مناسبة وهي تغطي رأسها، لكنها، هذه المرة الأولى التي تظهر فيها وهي ترتدي حجاباً إسلامياً كاملاً. و الفنانة ديامس، التي كانت حتى بداية هذا العام، واحدة من أشهر المغنيات في عالم «الراب»، هذا الطابع الغنائي الصاخب والغاضب، لكنها ظهرت في حوار حصري على قناة «تي أف 1» الفرنسية لتكشف رحلتها مع الأدوية المهلوسة والمصحات العقلية قبل أن تكتشف الهدوء في دين الإسلام، الذي عرفته بالصدفة حينما قالت لها إحدى صديقاتها سأقوم أنا الآن للصلاة وأعود اليك و من هنا بدأت رحلتها في التعرف على الإسلام ثم اعتناقه. ويعج موقع اليوتيوب ومحلات بيع الكاسيت عبر العالم بأغاني ديامس «الثورية» الناقمة على الأوضاع ببلادها فرنسا وتظهر فيها ميلاني أو ديامس على صورتها الأولى رقص عنيف وإثارة بدون حدود و لكنها اليوم و بعد أن اعتنقت الإسلام ظهرت هادئة، جداً ومقتنعة إلى أبعد حد بما تفعل بل إنها أكدت أن قرار تحوُّلها إلى الإسلام قرار شخصي ناتج عن دراسة للدين الإسلامي، وقراءة للقرآن الكريم، كما أكدت على أنها بهذا التحوّل كسبت راحتها وأن حياة النجومية لم تعد تصلح لها منتقدة قيام الصحافة الفرنسية بالتقاط صورة لها وهي تخرج من أحد المساجد في فرنسا وهي محجبة ويسبقها شخص يلبس لباساً رياضياً ربما يكون زوجها. وحول إسلامها قالت ديامس إنها انتقلت إلى جزر موريس وأخذت معها القرآن كي تقرأه وتتعرف على الإسلام وخلال هذه الفترة التي قضتها في «خلوة» اكتشفت سماحة دين الإسلام و عظمته. لقد مثّل إسلام النجمة ديامس دفعاً قوياً للإسلام والمسلمين في فرنسا وهو يؤكد أنه بالرغم من كل مظاهر التضييق على الإسلام هناك فرض القيود على ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية فإن أعداد المسلمين تزداد يوماً بعد يوم وأصبح المجتمع اليوم يتحدث عن إسلام المشاهير في أوروبا و أمريكا.