لجأ بعض مشاهير الفن والإعلام في الأونة الأخيرة لمراسلة إدارتي موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» لإغلاق الصفحات الوهمية بعد انتشار عمليات انتحال شخصياتهم في هذين الموقعين، وتشير الفنانة اللبناينة ليال عبود في حديثها ل»الشرق» إلى أنها قامت بإغلاق ثمانية وعشرين حساباً وهمياً انتحلت اسمها وصفتها. وأبانت أن بعض المنتحلين حاولوا النصب على بعض المعجبين، مشددة على أن غياب الملاحقة القانونية ضاعفت عملية الانتحال. وفي نفس السياق، أبدى الفنان فايز المالكي دهشته من وجود أكثر من ثلاثين حساباً لا تعنيه على الإطلاق، كما أنّ هناك حسابات أخرى انتحلت أسماء ابنيه، «راكان» و»محمد»، مضيفاً أنّه حين حاول إغلاق تلك الصفحات عن طريق مراسلة إدارة الموقع، وتقديم ما يثبت انتحال شخصيته صدم بإغلاق صفحته وإبقاء صفحات المنتحلين! وهو ما دعاه إلى مغادرة ذلك الموقع، مكتفياً بحسابه الحالي في «تويتر»، مشيراً إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي يفترض أن تكون فرصة يستغلها المشاهير للتواصل مع جماهيرهم، ولكن وجود أكثر من حساب مسجل باسم تلك الشخصية يفقد الصفحات مصداقيتها، وذلك كونها تشكك في وجود الشخصيات الحقيقية، والخطأ هنا لا يجير على تلك المواقع، بل على سوء استخدامنا لها، ومحاولة استغلال الثغرات التي يمكن من خلالها الإساءة للآخرين، لافتاً إلى أنّ بعض المشاهير أعلنوا عدم رغبتهم بالوجود في تلك المواقع بعد انتحال شخصياتهم من قبل مجهولين والإساءة إليهم، وسواء حضر المشاهير أم غابوا فإن حالات انتحال الشخصية تشهد تزايداً، في ظل غياب تطبيق معايير التحقق من البيانات الشخصية، مؤكداً على أنّه لم يفكر في ملاحقة ومحاسبة من انتحلوا شخصيته؛ لأنّ يوم الحساب سيأتي ولا مجال للهرب أمام من اعتدوا وأساءوا للآخرين.