توقعت مصادر مطلعة، أن تكون كوريا الجنوبية ثاني مشترٍ رئيسي للخام الإيراني يواجه توقفاً في وارداته النفطية من طهران، في الوقت الذي تعمل فيه شركات التأمين على توسيع نطاق العقوبات الغربية لتمتد إلى المصافي. وتسببت عقوبات صارمة فرضتها أمريكا وأوروبا لإجبار طهران على إنهاء برنامجها النووي، في خفض صادرات النفط الإيراني بما يزيد على النصف خلال العام الماضي، بينما صار المشترون عاجزين عن إيجاد غطاء تأميني بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على شركات التأمين التي تساعد على نقل هذا الخام. ويواجه أصحاب شركات التكرير التي تعمل دون تأمين مخاطر مالية كبيرة، وكانت شركات تأمين هندية اتخذت موقفاً صارماً محذرة من أنه لم يعد بمقدورها توفير غطاء تأميني للمصافي التي تعالج الخام الإيراني. وتعد كوريا الجنوبية رابع أكبر مشترٍ للنفط الإيراني وتستورد ما تقدر قيمته بنحو نصف مليار دولار شهرياً. وذكر مصدر مطلع أن هيونداي أويل بنك إحدى شركتي تكرير النفط الإيراني في كوريا الجنوبية كافحت لإيجاد شركات إعادة تأمين على استعداد لتوفير غطاء تأميني لها من جديد أواخر العام الماضي. وأضاف المصدر وهو موظف في شركة كوريان ري لإعادة التأمين “إنها ليست مشكلة تتعلق بزيادة السعر، حتى وإن حصلت شركات إعادة التأمين (الغربية) على سعر أكبر لتغطية الخام الإيراني فإن هذه السياسة محظورة”، مفيداً أن أكبر شركتين لإعادة التأمين في العالم وهما “ميونيخ ري وسويس ري” لا تريدان تغطية الخام الإيراني خشية انتهاك العقوبات. وقال المصدر إن عقود التأمين لشركة تكرير النفط الإيراني الأخرى في كوريا الجنوبية وهي إس.كيه إنرجي ينتهي أجلها في يوليو. رويترز | طوكيو | هونج كونج