دعا وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، المعارضة السورية إلى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد ب”السبل السلمية”، وذلك خلال لقاء عقده أمس الأول مع وفد من المجلس الوطني السوري، على ما قال متحدث باسم الخارجية أمس. وقال المصدر إن “المعارضة السورية تطالب بالديمقراطية، وقلنا لهم إنه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية”، مشيراً إلى أن برهان غليون، رئيس المجلس الوطني، كان من بين أعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع. وهو اللقاء الثالث منذ أكتوبر بين داود أوغلو والمجلس الوطني السوري، الذي يضم غالبية تيارات المعارضة في سورية، كما أعلن المتحدث الذي أضاف أن المجلس الوطني افتتح مكتباً في إسطنبول. وانضمت تركيا، التي كانت على علاقة جيدة في الماضي مع النظام السوري، برئاسة الرئيس بشار الأسد، إلى الجامعة العربية لفرض عقوبات على نظام دمشق المتهم بقمع حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام بقوة. وجمّدت أنقرة المبادلات التجارية مع سورية حليفتها السابقة. وتشهد سورية منذ منتصف مارس حركة احتجاج يقمعها النظام دموياً، وتهدد بالتحول إلى نزاع مسلح بين الجيش وجنود منشقين انضموا خصوصاً إلى “الجيش السوري الحر”. ويتولى العقيد رياض الأسعد من تركيا، التي لجأ إليها، قيادة هذه القوات. لكن الحكومة التركية أعلنت مراراً أنها لا تسمح بشن هجمات على سورية من الأراضي التركية؛ وذلك رداً على اتهامات وسائل إعلام سورية مفادها أن مسلحين سوريين تسللوا إلى البلاد من تركيا.