جازان – علي الجريبي انقلاب شاحنة وقود تتسبَّب في الحريق.. وانتقال سبع فرق من الدفاع المدني للموقع أنقذت فرق الدفاع المدني في جازان أمس، ست طالبات وسائقهن بعد احتراق الحافلة التي كانت تقلهم على إحدى الطرقات القريبة من مدينة الملك فيصل بن عبدالعزيز الرياضية في جازان، وذلك بعد أن اقتحم السائق موقعاً مغموراً بمادة الديزل، تسبب فيها انقلاب ناقلة وقود. وكانت سبع فرق من الدفاع المدني في جازان قد سارعت صباح أمس إلى احتواء حادثة ناقلة الوقود قرب مدينة الملك فيصل بن عبدالعزيز الرياضية، بعد انحرافها عن مسارها وانقلابها على جانب الطريق، بينما كانت محملة بكميات كبيرة من مادة الديزل، الأمر الذي أدى إلى تسرب حمولتها لمسافات بعيدة من موقع الحادث. وذكر مدير الدفاع المدني في منطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي، في اتصال هاتفي مع «الشرق»، أن ناقلة الوقود تعرضت لانقلاب على الطريق العام، ما تسبب في خروج كميات كبيرة من مادة الديزل من صهريج الناقلة، لتصل إلى مسافات بعيدة وتلامس أعمدة الضغط العالي للتيار الكهربائي، لتشتعل النيران بصورة مباشرة في الموقع، فيما ساعدت المادة سريعة الاشتعال في تصاعد الحريق. وأشار اللواء القفيلي إلى أن قائد حافلة تتبع جامعة جازان لم يبالِ بخطورة الاقتراب من موقع الحادث، حتى دخلت الحافلة التي كانت تقلّ ست طالبات في محيط الحريق، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، مبيناً أن الفرق الموجودة في الموقع استطاعت إنقاذ جميع الطالبات والسائق قبل أن يتعرضوا لأي أذى، بينما لم يصب في الحادث سوى قائد ناقلة الوقود بإصابات طفيفة وتم إسعافه. وبين القفيلي أن سبع فرق من الدفاع المدني انتقلت للموقع في زمن قياسي وباشرت الحادث، منها ثلاث فرق إطفاء وفرقتا إنقاذ، إضافة إلى فرقتي إسعاف. من جهة أخرى، نفى الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب محمد حسن آل صمغان، أن يكون هناك أي انفجار أو احتراق للشاحنة المنقلبة، مبيناً أنه تم عمل رغوة لمنع إيصال أي مصدر حراري للقاطرة التي انقلبت بجوار الاستاد الرياضي، بينما أصيب قائد الشاحنة بإصابات طفيفة تم نقله على أثرها لمستشفى جازان العام وتلقى العلاج وخرج وهو بصحة جيدة. وأفاد النقيب آل صمغان أن الحريق كان بسبب عمود كهربائي ومرور حافلة طالبات رفض سائقها الاستجابة لنداء الدفاع المدني المتمركز في الموقع، وأصر على المرور، الأمر الذي أدى إلى تفاعل مادة الديزل مع حرارة الحافلة السفلية، ما أدى إلى اشتعالها، وأشار إلى أنه عند اشتعال الحافلة خرجت ست طالبات مع قائد الحافلة، بينما لم يصابوا بأي أذى، مبيناً أنه تم الاطمئنان عليهم وعادوا إلى منازلهم وهم بصحة جيدة، وتمت السيطرة على الحريق وتسليم الموقع لجهة الاختصاص. طالبات يغادرن الموقع بعد خروجهن من الحافلة قبل اشتعالها (الشرق)