كشف السفير السعودي في البرازيل الدكتور محمد أمين كردي، في تصريح خاص ل» الشرق»، عن تأسيس نظام إلكتروني لمراقبة عمليات الذبح في البرازيل ،من خلال تركيب كاميرات في المسالخ تتيح للمراقبين في المملكة فرصة الإشراف المباشر على تطبيق جميع معايير الذبح الحلال. وتوقع السفير كردي الذي تحدث هاتفيا من البرازيل ، أن يكون هذا النظام جاهزا للعمل خلال أقل من عام، مقرا بأن الوضع الحالي لا يخلو من تجاوزات، إلا أننا نعمل على تلافيها. وأكد أن اللحوم المصدرة للمملكة تخضع لرقابة مركزين إسلاميين معتمدين من رابطة العالم الإسلامي، و لهما فروع عديدة تتوزع على مدن برازيلية مختلفة، كما أن لديهم ذابحين معتمدين يعملون على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما يختص بالذبح الحلال. ذبح إسلامي من جهته، قال الأستاذ المساعد لصحة وتكنولوجيا اللحوم في جامعة الملك فيصل الدكتور وليد الغريب ، إن الدم المسفوح في حالة الذبح الإسلامي يجب أن يشكل ثلثي دم الذبيحة، فبقاء الدم في الأنسجة يشكل وسطا ملائما لنمو وتكاثر الميكروبات، كما أنه يحول لون اللحم إلى اللون الداكن. و أشار إلى عدة عوامل تؤثر في كمية الدم الخارج بعد الذبح ، من أهمها تسمين الحيوان باستخدام الهرمونات وفقدان الوعي بواسطة الصعق الكهربائي ، وكثرة الأكل قبل الذبح وعدم شرب كمية كافية من الماء،وإجهاد الحيوان قبل الذبح. غش وتلاعب بدوره ، فند مدير إدارة المسالخ و صحة البيئة سابقا الدكتور محمد حسين، أساليب الغش و التلاعب لدى بائعي اللحوم، ومنها إذابة اللحوم المجمدة رخيصة الثمن وبيعها على أنها طازجة بأضعاف السعر، لافتا إلى تحايل البعض بشتى الطرق لبيع الذبيحة منتهية الصلاحية، كأن يعيدها للفريزر ويبيعها على أنها لحوم مجمدة، أو تنقع في ماء مضافا لها الشاي ثم تتبل لإخفاء رائحتها السيئة ، وتباع على أنها لحوم جاهزة للشواء أو الطبخ. علامات الفساد وأضاف أن الغش والتلاعب بلغ ببعض التجار إلى سلخ الحيوان النافق وبيعة على أنه طازج خاصة في الأسواق الشعبية التي تنتشر فيها العمالة. و شرح خطورة تناول اللحوم النافقة أو منتهية الصلاحية، بقوله إن الخلية الحيوانية تدخل بعد موتها في سلسلة من التغيرات الكيميائية و يكون تغير اللون أول علامات الفساد، كما أن اللحم إذا لم يتسبب في تسمم يصبح عديم الفائدة الغذائية. و يبين الدكتور محمد ،أن الرقابة تقوم بدورها في تطبيق لائحة المخالفات البلدية ومراقبة وجود الأختام الأربعة على الذبيحة، منوها أنه على المستهلك عدم الالتفات إلى ما يدعيه بعض بائعي اللحوم، من أنهم يغسلون الختم لأن المادة المستخدمة فيه ضارة بالصحة، فتركيبة مادة الختم سليمة و متفق عليها عالميا.