حذّر اختصاصيون، من انهيار الثقة بين الزوجين، مشيرين إلى أن الشك لا علاقة له بالغيرة المحمودة، وهي أحد ألوان الغيرة المرضية التي تقود الحياة الزوجية للانهيار. وأوضحت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح أن تأثر الزوجة بالمحيطين بها قد يدفعها للشك بالزوج رغم استقامته، خاصة مع تأصل المثل الشعبي الذي فحواه أن الرجال ليس لهم أمان وفي مثل تلك الحالات يمتزج لدى المرأة شعور مختلط من الخوف والشك، بالإضافة إلى أن التركيبة النفسية لدى الزوجة تلعب دوراً بارزاً في توليد الشك بينها وبين زوجها، فنسبة الغيرة تختلف لدى الأشخاص العاديين عنها في الأشخاص الذين يعانون من الغيرة المرضية، وهو أمر منطبق على الرجل والمرأة، ولكنها بالرجل أشد وآثارها أعظم. وأشارت إلى أن ما يعزز الغيرة غير المحمودة بين الطرفين هو البعد العاطفي والجفاء في المعاملة. وعن العوامل التي تدفع الرجل للغيرة والشك في زوجته، أوضح اختصاصي الأمراض النفسية أمجد عبدالرؤوف أن زواج الرجل من امرأة قد سبق لها الزواج خاصة إذا كانت أرملة يعزز الشك، فموت الزوج السابق لا يمنع الشك بل يزيده لأن المرأة المطلقة قد يدفعها الطلاق لكره زوجها السابق ولكن الأرملة ما الذي يمنعها من التفكير بزوجها خاصة إذا كان مثالياً وكانت سعيدة معه، وهذا العامل ينطبق على المرأة التي تتزوج من رجل متزوج أو سبق له الزواج، كذلك مبالغة بعض السيدات في التحرر بسلوكياتهن حتى ولو دون قصد قد تدفع الزوج إلى تفسير سلوكها بشكل خاطئ.