يشارك فهد الحربي مطرز قصب بقسم المذهبات بمصنع كسوة الكعبة المشرفة في جناح الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمهرجان الجنادرية. ويتذكر الحربي بداية تعيينه في شهر شعبان 1406ه قائلاً «لم أمارس الخياطة سابقاً لكني أتيت لزيارة صديقي الذي كان يعمل في المصنع وأُعجبت بالعمل في المصنع ورغبت في التشرف بالعمل من أجل بيت الله الحرام وأبديت رغبتي بالعمل لديهم، وأخبرني بإمكانية التقديم، فقمت بالتقديم عليهم وتم قبولي وإلحاقي بمعهد تدريب لمدة ثلاثة أشهر، وأتقنت العمل في شهر واحد، وتم تعييني بوظيفة مطرز قصب بقسم المذهبات». ويضيف كان المصنع بدائياً في بداياته ثم أمر الملك فهد رحمه الله بترميم المصنع وتحسينه، مبيناً أن القسم الذي يعمل فيه قسم الحزام والمذهبات والفضيات بالكعبة والباب والآيات القرآنية والصماديات والقناديل لايزال يدوياً ولانستخدم آلات فيه بسبب أن بعض الآيات تكون نحيفة ولاتستطيع الآلات إتقانها، وقد تقطع الخيط وتستخدم الآلات في قسم الثوب والخياطة، وبيَّن أن آلية العمل تبدأ بالقماش الحريري الأسود ثم تطبع عليه الآيات بالكمبيوتر بحسب الطول والحجم ثم القطن العادي بحسب حجم الحرف ومساحته ثم عملية القبقبة وهي شد الخيط، ثم الخياطة فوقه بخيط الفضة المطلي بالذهب، وبعض الزخارف والآيات تكتب باللون الفضي، وأن الآيات هي آيات الحج والعمرة والدعاء، ولاتتغير، فقط أُضيفت أربع آيات قرانية فوق الحجر بدلاً من الخط الأخضر الذي كان سابقاً فوق الحجر الأسود. مضيفا أنها تطبع بالكمبيوتر ثم نتأكد منها وبعد نهاية كل جزء في الثوب نتأكد منه والثوب يفرد في مساحة كبيرة ثم نتأكد من جميع الآيات وكل مرحلة لها تأكيد وتدقيق حتى القماش الأسود يكون له تدقيق واختبارات ضد الحريق والغبار، وتكلفة الثوب كاملاً تزيد عن عشرين مليون ريال، ويستخدم العدة في عمله مكرة خيوط بيضاء وإبرة كبيرة وخيط عادي وذهب وفضة وقطن طبيعي.