نفى الديوان الملكي في الأردن أنباءً عن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى سوريا سراً خلال الأسبوعين الماضيين قبيل زيارته الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في الوقت نفسه أعلن الديوان عن لقاءٍ مرتقب مع أوباما في واشنطن نهاية إبريل الجاري. وقال مصدرٌ في الديوان الملكي ل«الشرق» إن الملك لم يقم بزيارة سرية إلى سوريا ولم يلتقِ الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أنه لا صحة إطلاقاً لمثل هذه الأنباء، مذكِّراً بأن آخر لقاء بين الملك والأسد كان قبل أكثر من عامين. إلى ذلك، أعلن الديوان الملكي أن الملك سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية الشهر الجاري لبحث القضية الفلسطينية وسبل إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مفاوضات السلام للوصول إلى تحقيق الدولتين. وفي الشأن السوري المرتبط بالأردن، حذر السفير السوري في عمّان، اللواء بهجت سليمان، من توريط الأردن، جيشاً ودولة، في «فخ الأزمة السورية». وقال سليمان، في حسابه الخاص على موقع «فيسبوك» أمس، إن «من يعتقد أن الطريق إلى درعا ومن ثم الطريق إلى دمشق باتت مفتوحة، فمن الأشرف والأسلم له أن يتيقّن ويتأكد العكس تماماً، وهو: أنّ العمل على تحقيق تلك المقولة المسمومة والملغومة والغبية يعني توريط الأردن، جيشاً ودولة، في فخ لا خروج للأردن منه». وتأكدت «الشرق» من السفارة السورية في عمّان من صحة هذا الموقف؛ حيث أكدت أن ما ورد على صفحة السفير سليمان صحيح ويعبر عن مواقفه إزاء الأزمة. وأضاف السفير «هؤلاء عندما يمنّون النفس بالدعم الأمريكي والأطلسي، وبتأمين غطاء جوي – وحتى بري أو بحري- فإنّهم واهمون، ويعملون على خداع الشعب الأردني، ويخفون عنه، أنّ ما لم تجرؤ تركيا، ولا (حكومة النأي بالنفس اللبنانية) ولا حتى إسرائيل على فعله، يريدون من الأردن أن يقوم به». وتابع «فالمؤمنون ب (الوطن البديل) والمؤمنون بأنه لا وجود لشيء اسمه فلسطين ولا وجود لشيء اسمه الأردن، والذين يجسّدهم الليكود الإسرائيلي، والأب الروحي له جابوتنسكي الذي قال قولته الشهيرة: (لِنهر الأردن، ضفّتان، واحدة لنا، وكذلك الأخرى)، هؤلاء يتآمرون على الأردن، قبل سوريا».