جرت تظاهرات في مختلف انحاء دارفور، الاقليم الواقع غرب السودان، للاحتجاج على المؤتمر الدولي للمانحين الذي يعقد اليوم في الدوحة كما قالت ناشطة في منظمات المجتمع المدني امس. وقالت الناشطة التي طلبت عدم كشف اسمها ان بعض النازحين الذين يبلغون 1,4 مليون شخص تظاهروا في مخيماتهم قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور وفي مخيم كلمه القريب من عاصمة جنوب دارفور نيالا الجمعة. واضافت “تظاهروا احتجاجا على انعدام الامن على الارض” دون ان تعطي المزيد من التفاصيل. ويعترض المتظاهرون على مؤتمر المانحين الذي يتوقع ان يشارك فيه حوالى 400 ممثل لمنظمات اغاثة اضافة لممثلين عن مختلف دول العالم لتقديم الدعم لاستراتيجية تنمية دارفور والتي تكلف مليارات الدولارات. وقالت الناشطة “الى اين سياخذون هذه الاموال التي يريدون جمعها، ليس هناك امن على الارض”. واضافت ان تظاهرات جرت ايضا في كبكابية بشمال دارفور وزالنجي في وسط دارفور ونيرتتي باقليم جبل مره. ويندرج المؤتمر الذي يعقد اليوم في الدوحة في اطار اتفاق السلام الذي ابرمته الخرطوم مع عدة مجموعات متمردة في يوليو 2011 في الدوحة. لكن ابرز المجموعات المتمردة رفضت هذا الاتفاق الذي لم يحقق تطبيقه سوى تقدم محدود كما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كانون يناير. واستراتيجية تنمية دارفور تهدف الى تحديد اسس تنمية مستدامة عبر تحسين البنى التحتية (مد شبكات مياه وطرقات ..) وتتطلب تنمية الزراعة والحصول على التمويل واجراءات اخرى لمساعدة السكان على اعادة تنظيم الادارة المحلية. ويعقد مؤتمر الدوحة بعد عشر سنوات على اندلاع حركة التمرد في 2003 والتي اطلقت كرد فعل، بحسب المتمردين، على هيمنة العرب في البلاد على السلطة والثروات. (ا ف ب) | الخرطوم