اعلن متحدث رسمي ان الرئيس السوداني عمر البشير قرر امس حل الحكومة في انتظار تشكيل وزارة جديدة تضم ممثلين للاحزاب التي شاركت في الانتخابات العامة في نيسان/ابريل الماضي. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح للصحفيين ان "الرئيس البشير قرر حل الحكومة التي شكلت في العام 2005 عقب اتفاق السلام الشامل (بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين) بانتظار تأليف وزارة جديدة". واوضح ان القرار اعلن خلال اجتماع للحكومة التي تم حلها ترأسه الرئيس البشير. واضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس السوداني قرر مع ذلك استمرار وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير شؤون الرئاسة بكري حسن صالح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء كامل عبد اللطيف. وتجري مشاورات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي كان الفائز الاكبر في الانتخابات، والحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) لتشكيل حكومة جديدة مع احزاب اخرى صغيرة موالية للنظام. من ناحية اخرى اختتم مسؤول الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز الاحد جولة في جنوب وغرب السودان حذر خلالها من تدهور وضع السكان جراء النقص في المواد الغذائية وانعدام الامن. وبدأ هولمز زيارته الخميس، لكن عاصفة رملية ادت السبت الى الغاء قسم من لقاءات كان سيعقدها في الفاشر عاصمة شمال دارفور. ورغم ذلك، تمكن هولمز من ان يلتقي السبت في نيالابجنوب دارفور العديد من النازحين جراء الحرب الاهلية المستمرة منذ العام 2003 والتي ادت الى نزوح نحو 2,7 مليون شخص. وقال هولمز للصحافيين ان "الوضع يكاد يكون على حاله (منذ عام). نشهد مزيدا من المعارك بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وبين الحكومة وحركة تحرير السودان". وتدارك "ولكن في الوقت نفسه، التقيت بعد ظهر اليوم اناسا انتقلوا الى مخيم كيلما في منطقة ساكالي قرب نيالا، وهو امر جيد ان نرى اناسا يبدؤون حياة جديدة". والتقى هولمز حكماء ونساء في ساكالي اكدوا عدم قدرتهم على العودة الى قراهم بسبب الهجمات.