تتواصل منذ يومين معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في قرية قرب مطار مدينة حلب (شمال) التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بشكل كامل، وقد تسببت بمقتل 22 شخصاً على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان اليوم الخميس “لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في قرية عزيزة المجاورة لمطار حلب الدولي التي تحاول السيطرة على المدينة منذ أمس الأول”. وكان المرصد افاد في وقت سابق ان القوات النظامية تمكنت من اقتحام القرية التي كانت كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة على مدى أشهر. وهي قريبة من المطار الواقع جنوب شرق حلب الذي حاولت المجموعات المعارضة أيضاً اقتحامه من دون أن تنجح في ذلك. وأشار المرصد إلى سقوط 22 قتيلاً في المعارك المستمرة منذ الثلاثاء، بينهم فتى (14 عاماً) وأربعة مقاتلين معارضين وعشرة عناصر من القوات النظامية. في مدينة حمص (وسط)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على أحياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة المحاصرة منذ حوالى تسعة أشهر، بحسب ما ذكر المرصد. وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط هذه الأحياء التي لا تزال بايدي مسلحي المعارضة وتحاول القوات النظامية السيطرة على كامل المدينة. ويأتي ذلك غداة مقتل 167 شخصاً في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا غالبيتهم من المقاتلين المعارضين. وبين هؤلاء، بحسب المرصد، 19 مقاتلاً من جنسيات غير سورية. (ا ف ب) | بيروت