دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، قوى المعارضة والحكومة إلى الاتفاق على قيدٍ زمني لتحقيق الوفاق الوطني، مقترحاً فترة لا تتجاوز أربعة أشهر. وأطلق المهدى أمس الأول مبادرة من عشر نقاط لإنجاح الحوار السوداني- السوداني سمّاها مبادرة «الفجر الصادق»، وكانت أحزاب سودانية معارضة وقعت قبل أسابيع وثيقة «الفجر الجديد» في إطار سعيها لتغيير النظام الحالي. واقترح الصادق المهدي في مبادرته الوصول لاتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال)، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، بما في ذلك المتهمون في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وتأسيس مفوضية مستقلة لمحاربة الفساد ودفع منح سنوية مالية للأحزاب السياسية المستحقة. وطالب المهدي، في ورقته التي قدمها أمس الأول في ندوة نظمها المركز السوداني للخدمات الصحفية، كافة قوى المعارضة بالتجاوب مع مبادرة الوفاق الوطني. وسخر المهدي من الانتقادات التي تُوجَّه لحزبه بشأن مبادرات الحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم، ووصف المنتقدين ب «أصحاب سنة أولى سياسة وسنة رابعة غفلة»، في إشارة إلى قلة خبرتهم السياسية.