يوجه الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم الخميس خطاباً هاماً للأمة السودانية بمناسبة الذكرى السادسة عشرة للإنقاذ بالساحة الخضراء جنوب مطار الخرطوم في وقت توقع فيه الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بروفسير إبراهيم أحمد عمر إطلاق سراح الدكتور حسن عبدالله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي خلال الساعات المقبلة، وعُلم أن خطاب البشير اليوم سيتضمن اتفاق السلام مع الحركة الشعبية والخطوات الجارية لتنفيذه وإنزاله لأرض الواقع فضلاً عن جهود الإعمار والتنمية بالجنوب. ويتطرق خطاب الرئيس البشير اليوم لجهود تحقيق الوفاق الوطني مع كافة القوى السياسية واتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي، ويتناول الخطاب مفاوضات السلام بأبوجا مع حاملي السلاح في دارفور وحرص الحكومة وجديتها للتوصل لاتفاق سلام شامل فضلاً عن المصالحات القبلية وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي وتوفير الخدمات بالمنطقة. من جهة أخرى اختار حزبا الأمة القومي بزعامة المهدي والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي طريق المعارضة العلنية والمدنية في المرحلة المقبلة من تاريخ السودان، وأعلنا عقب الاجتماع الذي ضم قيادتيهما أمس الأول الثلاثاء بدار حزب الأمة بأم درمان انهما اتفقا على أن يعمل كل منهما في المرحلة القادمة في المعارضة من خلال تحالف القوى الوطنية، وأكد الجانبان إمكانية التفاكر والتحاور مع الحكومة في الإطار الحزبي، واتفقا على التحاور في القضايا العامة من خلال تحالف القوى الوطنية الوليدة المعارضة. وأوضح الطرفان انهما سيعملان معاً من خلال تحالف القوى الوطنية والقوى السياسية الأخرى لتحقيق الممارسة السياسية الراشدة وقومية وحيدة ونزاهة الانتخابات العامة القادمة، وحرية وكرامة الإنسان السوداني بجانب حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واتفق الطرفان على ضرورة تفعيل التحالف والتفاعل مع القضايا الوطنية الراهنة والمستقبلية (مثال لذلك قضية الجامعة الأهلية ومشروع الجزيرة)، وكشف الطرفان عن اتفاقهما على طرح رؤى ومقترحات حلول لقضايا دارفور وشرق السودان.