كشف المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس صالح الرشيد، عن سعي هيئته للوصول إلى أراض صناعية مطورة في مناطق سعودية، بمساحة 1.6 كلم بنهاية عام 2015، مؤكداً اتجاه «مدن» لتطبيق الاستراتيجية الصناعية الوطنية التي وضعت من قبل، خصوصاً المحور الخاص بالبني التحتية. وأضاف الرشيد على هامش افتتاحه منتدى الفرص الصناعية الثالث في جدة أمس، تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن «الهيئة تخطط وفق الاستراتيجية الوطنية، للوصول بعدد المدن الصناعية في السعودية من 29 مدينة حاليا، إلى 40 مدينة في 2015». وفي إجابته عن سؤال «الشرق» له حول الإجراءات التي اتخذتها «مدن» للنهوض بالصناعة الوطنية وفق شعار المنتدى «نحو صناعة منافسة وتنمية مستدامة»، أوضح الرشيد أن «الصناعات السعودية تسير وفق خطوات جيدة، لكنها أدنى من المطلوب، وطموحنا هو أن يكون الدخل الوطني من الصناعة في السعودية كبيراً جداً يتعدى ال20% بحلول 2020»، مبيناً أن «النسبة الحالية 15%، تأتي غالبيتها من الصناعات التحويلية». وأوضح الرشيد أنه بنهاية العام الحالي، سيكتمل توصيل الكهرباء للمنطقة الصناعية الثانية بجدة، فيما يتم حالياً إمداد خطوط الكهرباء في المرحلة الثالثة بسعة 500 ميجا فولت ولم تواجه عمليات المد أي مشكلات، ومن المقرر أن تعمل المحطة بنهاية منتصف العام المقبل». وبيَّن الرشيد أنه يوجد نحو 14 مصنعا تستقطب النساء حول المملكة، متخصصة في الصناعات الطبية والغذائية، وقال: «نعمل على نقل المصانع من داخل المدن للمجمعات الصناعية، كما نعمل على إنشاء مجمعات سكنية خاصة بالأسر السعودية. وأوضح الرشيد أن عدد المدن الصناعية في جميع مناطق السعودية بلغ 29 مدينة بمساحة مطورة بلغت 142 م2 تضم 4700 مصنع، مشيراً إلى أن المدن الواعدة المنتشرة في أنحاء السعودية، أصبحت حالياً مهيأة لتنفيذ الفرص الصناعية والخدمية بشكل سريع. وكشف الرشيد أثناء اللقاءعن إصرار المستثمرين السعوديين على التوسع في الصناعات القديمة التي لم يعد للمملكة حاجة بها، وتركهم الصناعات التي تحتاجها المملكة بشدة.