الدمام – الشرق الكتاب: سيرة الكائن ك المؤلف: أحمد الفليو الناشر: جداول للنشر والتوزيع (2013) بكلمة اللص الكبير حين يقول (لكي نسيطر على البشرعلينا أن نمنحهم العزلة، لننفذ إلى سكناتهم ونقبض على أحلامهم) ثم رفع إصبعه إلى السماء وردد (إن البشر وبغير وعي منهم يحلمون أن يصلوا هناك، وليصلوا سيتحتم عليهم أن يقفزوا فوق كل شيء، لكنهم سيتوهون كثيرًا ليصلوا إلى هذه النتيجة، ونحن من سنأخذ بأيديهم، حين يغدو اليأس متمكنًا منهم، ولن نصل إلى ذلك حتى نقتطع الأمل، حينها سيهبون كل شيء للخلاص، دون أن نتكلف عناءً في ذلك، وبدلًا من أن نكون مطرودين، سنكون وسيلتهم للخلاص). تتقافز الحكايا في المكان وسط القمع والحصار والاستلاب الكامل للإنسان الذي يحاول أن ينفذ عبر الجدار إلى مدى أرحب ولا يتخلى عن الأمل برغم كل شيء. وتبدو قيمة النصوص في هذا الكتاب تهيمن عليها هذه الجدلية، مخلصة لواقع اجتماعي وسياسي تنسج من خلاله أسطورتها الخاصة وتشبثها بالتعبير عن الإنسان المهمش.
الكتاب: الغيب والشهادة في فكر الغزالي المؤلف: محمد بو هلال الناشر: جداول للنشر والتوزيع (2013) لمّا كان الغزالي مفكّرًا مسبوقًا بمفكّرين آخرين أثّروا فيه بدت مهمّة إعادة بناء فكره لا تستغني عن ربطه بما سبقه من اتّجاهات فكريّة وثقافيّة. وقد استحضر في هذا الكتاب الموقف الفلسفي اليوناني والموقف الفلسفي العربي والكلامي بشقّيه المعتزلي والأشعري وأحيانًا الحنبلي والشيعي. ذلك أنّ الغزالي تفاعل فكريًّا مع كلّ هذه التيّارات وجادلها وأفاد منها، وقدّم ما يمكن عدّه خلاصة سُنِّيَّة لها. يحتوي هذا الكتاب على تمهيد وأربعة أبواب يشتمل كلّ منها على جملة فصول. الباب الأوّل لدراسة رؤية العالم في الفكرين اليوناني والعربي وفي فكر الغزالي. الباب الثاني لدراسة القضايا الابستيمولوجيّة التي أثارتها مقاربة المتكلّمين والفلاسفة والغزالي لعالم الغيب. الباب الثالث امتداد للباب الثاني، وكان السؤال المركزي: هل بالإمكان موضعة المفارق دون المساس بحقيقة كونه مفارقًا؟ الباب الرابع للنظر في صلة الغيب بالشهادة، مع عدم التعرّض للجانب السياسي من مشروع الغزالي.
الكتاب: المثقفون وكرة القدم المؤلف: أشرف عبد الباقي الناشر: دار صفصافة – القاهرة 2010 في كتابه الصادر عن دار صفصافة للنشر في القاهرة يحاول أشرف عبدالباقي نفي المقولات التي تتردد حول كرة القدم، هذه الساحرة المستديرة التي يلتف حولها تقريباً جميع البشر في العالم، ومن كل الأعمار. ويتناول الكاتب حكايات المثقفين مع الكرة، ومنها بعض القصص عن نجيب محفوظ، والتركي أورهان باموك، وأدباء عالميين، مثل ألبير كامو، و»ت. إس. إليوت» الذي ربطته بكرة القدم حكاية عشق، إضافة لإدواردو جاليانو، الذي ألف كتابه «كرة القدم في الشمس والظل». ومن أجواء الكتاب «تعلمت من تلك اللعبة أن الكرة لا تأتي مطلقاً نحو أحدنا من الجهة التى ينتظرها منها.. وقد ساعدني ذلك كثيراً في الحياة، خصوصاً في المدن الكبيرة، حيث الناس لا يكونون مستقيمين عادة». عليك أن تتأمل تلك العبارة البديعة التي كتبها واحد من أهم أدباء العالم هو «ألبير كامو»، الذي لعب كرة القدم كمحترف، وليس كهاو، وكاد أن يصبح واحداً من أهم حراس المرمى في العالم.