كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف، عن تبني الوزارة العام المقبل، جائزة وزير الشؤون الاجتماعية لأفضل دار نموذجية، وسيتم خلالها تكريم أفضل دار ونشاط وابن وابنة، بهدف تحفيز منسوبي الوزارة، مؤكداً أنَّ الجائزة رسمت وعمَّمَت على الدور وسترى النور قريباً. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، معرض الفن التشكيلي الذي تنظمُه الوزارة في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالرياض بمناسبة اليوم العربي لليتيم، تحت شعار «بك نفخر»، ولمدة ثلاثة أيام. وحول إضافة «أل» التعريف لأسماء الأيتام، قال اليوسف، إنَّ ذلك فيه جوانب شرعية وتنظيمية من وزارة الداخلية، وأضاف «إذا لم يرَ المسؤولون فيه حرجاً أو مشكلةً شرعيَّةً أو قانونيَّةً بسبب تداخل الأسماء والعوائل، فإنَّه ليس لدى الوزارة مشكلةٌ في إضافة «أل» التعريف لأسماء الأيتام، وقد أرسلت للجهات المعنية بذلك وتنتظر ردَّها». وأكد اليوسف أنَّ الوزارة تُشجِّع احتضان الأطفال، وتلمس إقبالاً كبيراً من الأُسَر على احتضان الرُّضَّع في الرياض وباقي المناطق، ولديها قوائم انتظار كبيرة، وأضاف «وصلت الدور لدرجة أنه لا يوجد بها أطفال رُضَّع، بسبب أنَّ بعضَ الأسر تفضلهم ليكونوا لهم محارمَ مستقبلاً»، مبيناً أنَّ الدور مهما تُقدِّم للأيتام فلن تعوضَهم عن دفء الأسرة، ممَّا جعل الوزارة تؤمل في استراتيجيتها الانتقال من الرعاية الإيوائية إلى الرعاية الأسرية والاحتضان. وأوضح أنَّ الوزارة تدرسُ آليَّة برنامج لتنظيم الزيارات للأسر البديلة التي تحتضن الأيتام للتأكد من أنهم في مكانٍ سليمٍ وبيئةٍ جيِّدة، وأنَّ الأسرةَ قادرةٌ على رعايتها، ولن تقطعَ علاقتَها بهم، وتُقيم شراكةً استراتيجيَّةً مع التنمية، وتابع «بدأ جزءٌ منه في برنامج الرعاية الوالديَّة قبل سنتين على استحياء، وحالياً سيتمُّ تطوير البرنامج وتدريب الأمَّهَات اللاتي لم تعش بعضُهنَّ حياة الأمومة على التعامل مع الأطفال والرُّضَّع وتنظيم برامج شراكات ولقاءات بين الأُسَر المحتضنة لتبادل الخبرات كل ثلاثة أشهر»، مبيناً أنَّ كثيراً من الأسر حقَّقَت نجاحات للأفراد الذين تُؤْوِيهم، وتُفكر الوزارة في تكريم هذه الأسر وأن تُخرج لتلك الأسر كتاباً يحكي عن نجاحاتها»، مثمناً مبادرة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بتبرعها ب 18 عضويةً للمشاركين في المعرض التي أعلن عنها أمس رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد المنيف. وأشار إلى أنَّ المعرضَ جزءٌ من خطط الوزارة لإدماج اليتيم اجتماعياً وانخراطه في المجتمع وعدم انعزاله، مبيناً أنَّ الفنَ أفضل مجال للتنفيس وتنمية المهارات وتفريغ الشحنات بالإيجابية، وأوضاف «الفن لا وطن له وهو إبداعٌ وهبةٌ من الله، والفن والرسم أرقى مراحل الإنسانية وأرقى أساليب التعبير عن الذات، وليس بالضرورة أن يكون انعكاساً لمعاناةٍ أو غيرها، وهذا تعبيرٌ إنساني، كما أنَّ هناك مَن يُعبِّر بالشعر والكتابة والرسم، والمرأة عموماً ذائقتها أجمل من الرجل في اللمسات والتركيبات». ويستفسر من إحدى المشرفات (تصوير: رشيد الشارخ)