قال رئيس مهرجان الخليج السينمائي عبدالحميد جمعة بعد تساؤلات كثيرة عن سبب اختيار فيلم «وجدة» ليكون عرض افتتاح المهرجان: إن «وجدة» يعد مثالاً للفيلم الخليجي الناجح، حيث كان يعرض بفرنسا قبل أسبوعين وحظي بمشاهدة 250 ألف شخص، كما حاز على أرباح تقدر ب500 ألف دولار في إيطاليا خلال عرضه، وأضاف أن هذا يعطينا إيحاءً بأن فكرة كون الفيلم الخليجي ليس له جمهور بدأت تتلاشى، ما دام حصل على كل هذا الإعجاب، واستطاع كسر الحاجز والوصول للعالمية. وتابع جمعة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في بافليون في دبي للإعلان عن انطلاق الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي في 11 إبريل أن العجلة الهوائية لفيلم «وجدة» دارت بشكل صحيح حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، كما أوضح أن مهرجان الخليج السينمائي يمثل ملتقىً سنوياً للعقول السينمائية المبدعة، ومنصة متكاملة تقوم بصهر جميع المفاهيم الإبداعية معاً، للخروج بالمزيد من الآراء والإبداعات البنّاءة، التي تسهم بتعزيز وتنوّع مصادر صناعة السينما، بأسلوب أكثر حداثة. يحتفي المهرجان هذا العام بأبرز روّاد العمل السينمائي الخليجي، ويتضمن برنامجاً متنوّعاً وشاملاً، يستعرض الإبداعات السينمائية الخليجية والعالمية، ويعرضها للجمهور مجاناً، حتى يوم 17 إبريل في صالات «جراند سينما» في «دبي فستيفال سيتي». إلى ذلك، يشهد المهرجان عرض 169 فيلماً من 43 دولة، منها 93 فيلماً من منطقة الخليج. كما يستضيف 78 فيلماً في عرض عالميّ أوّل، و15 فيلماً في عرض دوليّ أوّل، و42 فيلماً تُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. يفتتح المهرجان برامجه بعرض فيلم «وجدة»، الذي يُعدّ أول فيلم روائي طويل يتمّ تصويره كاملاً في المملكة العربية السعودية. وهو من إخراج هيفاء المنصور، وقد حاز فيلم «وجدة» على إشادة واسعة من النقاد، فضلاً عن أنه شكّل نقطة استقطاب للجمهور في عديد من المهرجانات حول العالم، فقد فاز بثلاث جوائز عالمية؛ في «مهرجان فينيسيا»، بالإضافة إلى نيله «جائزة المهر العربي» لأفضل فيلم روائي عربي طويل، وجائزة أفضل ممثلة، التي ذهبت لبطلته الصغيرة «وعد محمد»، في «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2012.