تشارك عشرة أفلام سعودية في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، إضافة إلى فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور «وجدة»، الذي يفتتح دورة المهرجان في 11 إبريل المقبل في دبي. وحقق فيلم «وجدة» عدة جوائز عالمية، منها جائزتا أفضل فيلم في «مسابقة المهر العربي» وأفضل ممثلة، التي حصلت عليها الفتاة السعودية وعد محمد في الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وجوائز أخرى في مهرجان البندقية. وكان هذا الفيلم حصل على دعم برنامج مهرجان دبي السينمائي الدولي «إنجاز» لدعم المشاريع السينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج. وتشارك الأفلام السعودية العشرة المشاركة في المهرجان في مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة، والمسابقة الرسمية للأفلام الخليجية القصيرة، وبرنامج «أضواء»، فيما يشارك «وجدة» في المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة، التي يتنافس فيها 13 فيلماً روائياً ووثائقياً طويلاً من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن. ويحصل منتجو الأفلام الفائزة على جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 165 ألف درهم، حيث سيُمنح أفضل فيلم روائي خليجي جائزة قدرها 50 ألف درهم، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، وقدرها 35 ألف درهم، والجائزة الثانية بقيمة 35 ألف درهم، والثالثة 25 ألف درهم، فضلاً عن جائزة أفضل مخرج وقيمتها 20 ألف درهم. ويشارك في دورة المهرجان هذا العام المخرج السعودي سمير عارف، كما هي عادته منذ انطلاق المهرجان عام 2008، بفيلم «صدى»، الذي تدور أحداثه حول عائلة تُرزق بطفل سليم ومعافى من أبوين من الصم والبكم، ما يضعه في مواجهة مشكلات اجتماعية ونفسية مع المجتمع الخارجي، خاصة زملائه في المدرسة. وبرغم سعادة الوالدين بهذا الابن، إلا أن الأب يقرر الامتناع عن إنجاب آخر، ما يوقع الأسرة في صراع نفسي. فيما يقدم المخرج السعودي فيصل العتيبي فيلم «الزواج الكبير»، الذي يوثق عرساً في جزر القمر، تستمر تفاصيله على مدى أسبوعين، وتُرسم لصاحبه ملامح المستقبل، وتفتح له أبواب الحياة في الجزيرة بكل احترام، مع العلم أن العتيبي سبق وفاز فيلمه «الحصن» بالجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام الوثائقية وذلك في الدورة الثانية من مهرجان الخليج السينمائي. ومن بين المشاركين السعوديين أيضا بدر الحمود بفيلم «سكراب»، وحمزة جمجوم بفيلم «مصنع الكذب». وكشف منظمو المهرجان، الذي يستمر حتى 17 من إبريل، عن أسماء أعضاء لجنتي التحكيم اللتين ستتولّيان تقييم واختيار أفضل الأفلام الخليجية، والدولية القصيرة، المتنافسة على جوائز المهرجان، بفئاتها الأربع، والبالغ قيمتها 500 ألف درهم، وتضمّ لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة والمسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، كاتبة السيناريو والصحفية والمخرجة السعودية فايزة صالح أمبا، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين المرّي، والمخرج المصري أسامة فوزي، أما أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة والمسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة، فتضم كلاً من المخرجة الفرنسية فريدريك دوفو، والمخرج الإماراتي وليد الشحي، والناقدة السينمائية اللبنانية ريما المسمار. ويعرض المهرجان في برنامج «تقاطعاتّ» مجموعة من الأفلام التي تعكس طيفاً من الإبداعات السينمائية العالمية لمخرجي الأفلام القصيرة، حيث تم اختيار 27 فيلماً روائياً قصيراً من كل من أستراليا، البرازيل، كولومبيا، بولندا، تايوان، سويسرا، لبنان، جنوب إفريقيا، إيران، إسبانيا، إيطاليا، روسيا، ألمانيا، المملكة المتحدة، وجرينلاند، وعرضت أغلب هذه الأفلام في مهرجانات دولية، وحازت على إعجاب النقاد والجمهور. كما يعرض في المهرجان برنامج «سينما الأطفال»، ويضم مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة المتميزة بالخيال والأفكار الإبداعية من جميع أنحاء العالم، علما أن كافة العروض السينمائية الخاصة بمهرجان الخليج السينمائي مجاناً، لتشجيع أولياء الأمور على اصطحاب أطفالهم وتعريفهم بمختلف الثقافات.