سجلت مدينة الجبيل الصناعية نقلة نوعية واضحة في تصنيع الوحدات والمعدات الثقيلة ونقلها، بعد أن كان استيرادها من الخارج يكلف الكثير من الجهد والوقت والمال. فقد أنشأت الهيئة الملكية بالجبيل الطرق والجسور الخاصة بمسار هذه الوحدات بمعايير ومواصفات خاصة مطابقة لأفضل والمعايير العالمية، لتساهم في نقل هذه الوحدات من مواقع تصنيعها إلى مواقع الصناعات ، كما ساهمت هذه الطرق والجسور في تفعيل وإنجاز الأعمال في مناطق الصناعات. ويتحمل طريق نقل الحمولات إلى المناطق الصناعية نقل وحدات تزن أكثر من 2000 طن، كما صٌمم الطريق لتحمل ضغط موسع بالتساوي على سطح الأرض يبلغ 5,5 م2، أي ما يقارب أربعة أضعاف الطرق الأخرى بمدينة الجبيل الصناعية، فيسمح بعبور حمولة يبلغ ارتفاعها 32م ، وعرضها 30م ، وتتحمل الجسور حمولة تزن أكثر من 700 طن، بضغط موسع على سطح الجسر يبلغ 4,8 م2 . وتسعى الهيئة الملكية دوماً إلى تقديم أفضل الخدمات لشركات النقل مع مراعاة أمن وسلامة الطرق ، حيث وضعت إجراءات بشروط ولوائح محددة حول عمليات نقل الحمولات الثقيلة التي تقوم بها الشركات عبر طرق الحمولات . إن حجم ما يُصنَّع حالياً في الجبيل الصناعية من أجزاء المصانع والوحدات المختلفة التي تحتاج إليها الصناعات يُعد مفخرة للصناعة التي ساهمت في تنمية قدرات وإيجابية الصناعة المحلية السعودية، كما أدى سرعة نقل الوحدات المصنعة إلى سرعة إنشاء المرافق الصناعية في المدينة ، ففي عام 1402ه ، وصلت وحدة تقطير ضخمة جاهزة لإنتاج الميثانول بلغ وزنها 1450 طن، وهي أكبر حمولة تُنقل براًآنذاك على شاحنة سطح كبير متعددة الإطارات تُشغل بالحاسب الآلي، كما تم نقل حمولة ضخمة عام 1403 ه يبلغ وزنها 2000 طن . كما شهدت الجبيل الصناعية مؤخراً، عملية نقل حمولة ضخمة تمثلت في وحدات شركة شيفرون فيليبس السعودية، وعددها (4) وحدات صناعية بحجم كبير جداً، وبارتفاع يصل إلى أكثر من 30 متراً، ووزن يصل لأكثر من 1600 طن، و يتم نقلها من منطقة التجميع بالقرب من ميناء الملك فهد الصناعي إلى موقع الشركة بالجبيل 2 ، واستمراراً للتطور الصناعي بالمدينة في مختلف الجوانب فإنه يتم حالياً بناء هذه الوحدات المصنعة داخل الجبيل الصناعية للاستفادة منها أو تصديرها للخارج . الجبيل | محمد الزهراني