عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اجتماعًا أمس مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وأوضح مسؤول بالجامعة العربية أمس أن اللقاء يهدف إلى التشاور وتنسيق المواقف العربية سبق لقاء العربي والإبراهيمي مع وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف في القاهرة لبحث الأزمة السورية. ولفت إلى أن اللقاء مع لافروف سيبحث الوضع الراهن في سورية ومحاولة الوصول إلى بلورة رؤية مشتركة أو خطة جديدة يمكن البناء عليها في حل الأزمة في سورية . وكانت جامعة الدول العربية أكدت على لسان نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلى استمرار الجهود والتحركات الدبلوماسية التي تجريها للتعامل مع الوضع في سورية، واصفةً الأوضاع الحالية بأنها غير مقبولة وأنها دخلت مرحلة النفق المظلم، مما يتطلب السعي لإيجاد مخرج منه. في غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مساء أمس إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين لإجراء محادثات حول الأزمة السورية، كما يفترض أن يلتقي نظراءه الخليجيين منتصف نوفمبر الجاري. وأكدت مصادر مطلعة كانت في استقباله أن لافروف سيلتقي خلال زيارته الرئيس محمد مرسي، كما سيجري مباحثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو تتناول آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الأزمة السورية. من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح إن لافروف سيجري محادثات حول النزاع في سورية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في منتصف نوفمبر الجاري دون أن يحدد مكان اللقاء. إلى ذلك، رفض الإبراهيمي الإدلاء بتصريحات في مقر الجامعة العربية أمس عقب لقائه العربي، وذلك عقب جولته في كل من روسيا والصين. وسيمكث الإبراهيمي في القاهرة باعتبارها مقرا دائما له ولمعاونيه غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني السابق ومختار لماني مبعوث الجامعة العربية لدى العراق سابقا للتباحث معهما في آليات المرحلة القادمة بالنسبة للأزمة في سورية ومشاركته في اجتماع اللجنة العربية المعنية بسورية يوم 12 نوفمبر الجاري بالجامعة العربية ومتابعة ما يدور على الساحة العربية والدولية بالنسبة لمؤتمرات المعارضة التي تستضيفها بعض العواصم العربية والإقليمية ومنها مؤتمر الدوحة . وحددت القاهرة مقرا لعمل الإبراهيمي في القاهرة "قصر الأندلس" وهو المقر الذي استخدم كمقر للجنة العليا للانتخابات في السابق كما كان مقرا لاستضافة عدد من الرؤساء ضيوف مصر.