دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة الراعي إلى عدم جعل لبنان ممراً لتهريب السلاح إلى سوريا المجاورة الغارقة في نزاع دام منذ عامين، بحسب ما جاء في رسالة عيد الفصح التي تلاها السبت. وقال الراعي في رسالته “نطالب بالسهر على عدم تسريب السلاح وعدم استخدام أرض لبنان لتمريره إلى سوريا، أو اتخاذ مواقع هجوم وقصف ودفاع على أرضه”. وكان الطيران الحربي السوري قصف مناطق على الحدود في جرود عرسال (شرق)، بعد أيام من طلب دمشق من لبنان “الا يسمح” للمسلحين “باستخدام الحدود ممراً لهم”، مهددة بقصف “تجمعات” لهم في الأراضي اللبنانية إذا استمر تسللهم. ورد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بوجوب التزام جميع اللبنانيين “الحياد” و”النأي بالنفس” حيال النزاع السوري، مؤكدين أن الجيش كلف بالتعامل مع مسالة تسلل المسلحين. وسجلت في الأشهر الماضية حوادث امنية بين مسلحين على الحدود في شمال وشرق لبنان، وعناصر من القوات النظامية السورية في الجانب الآخر. وناشد الراعي المتنازعين في سوريا “رمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامع في هدم سوريا وسواها من البلدان العربية تباعا”، والجلوس “الى طاولة المفاوضات بجرأة وتجرد وبطولة”. كما طالب الدول المجاورة بتنسيق “استقبال مئات الألوف من النازحين، بحيث تتوزع أعدادهم وفقا لإمكانيات كل بلد، وتنسيق مساعداتهم في داخل سوريا وخارجها”. وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر منطقة عرسال (شرق) ونقاط حدودية في الشمال. وتسببت هذه الحوادث بتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين اجمالا مع المعارضة السورية والجيش اللبناني الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب. (ا ف ب) | بيروت