قال تاجر المواد الغذائية الفلسطيني وائل محمود ل«الشرق» إن ثمانية أيام من إغلاق المعابر التجارية الإسرائيلية مع غزة، كانت كافية لإعادتها لمربع الأزمات الإنسانية من جديد كما، والذي أخرج آخر ما لديه من البضائع في مخازنه، مكرر عبارة «إن شاء الله بيفتح المعبر بتدخل الألبان والحليب»، كرد للزبائن. أوضح محمود الذي يتوسط محله سوق»فراس» بمدينة غزة أن كثيراً من المنتجات الغذائية نفدت جراء استمرار إغلاق المعابر الإسرائيلية، بالتزامن مع زيادة حجم الشراء من قبل الغزيون، تخوفاً من العودة للمرحلة الأولى التي عاشوها مع بدء فرض الحصار الإسرائيلي، مبيناً أن أزمة إغلاق الأنفاق إعادة أجواء الحصار من جديد. من ناحيته حذّر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري من مخطط إسرائيلي يقضي بإعادة تشديد الحصار على قطاع غزة، ثم تقديم تسهيلات كانت قائمة على أنها، إنهاء للحصار وبالتالي يتحقق الشرط الثالث الذي تطالبه تركيا لإتمام الصلح مع إسرائيل عقب اعتذارها مؤخراً على حادثة سفينة «مافي مرمرة». واقترح الخضري تشغيل ميناء غزة البحري بإشراف تركي ليكون ميناءً لكل المدن الفلسطينية وليس لغزة فقط. وقال خلال مؤتمر صحفي حضرته «الشرق»، في ميناء غزة البحري: نثق بالسياسة والدبلوماسية التركية تجاه قضية رفع الحصار. وكشف الخضري النقاب عن احتجاز إسرائيل ألفي شاحنة محملة بالبضائع داخل المعابر وميناء أسدود وتجبر أصحابها الفلسطينيين على دفع غرامات مالية كبيرة مقابل أجرة أرضية. ووصف إغلاق المعابر بشكل من أشكال العقوبة الجماعية التي يعاقب عليها القانون الدولي. وحذّر الخضري من تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة لا سيما أن إسرائيل تمنع دخول حليب الأطفال، وغذاء الحيوانات والطيور بذات الوقت وتفرض حصاراً بحرياً على «40» ألف أسرة فلسطينية تعتاش من وراء الصيد، ودعا إلى تشكيل قوة ضاغطة على إسرائيل لإلزامها بفتح المعابر فوراً.