وحّدت مدينة سيهات هذا الأسبوع معاناتها من انقطاع المياه لثلاثة أيام متوالية، بينما انفرد حي النمر فيها بمشكلة فيضان الصرف الصحي، الذي شكل مستنقعاً تخبر روائحه البعيد والقريب عن معاناة جارهم في الشارع الذي يلي شارع المياه المقطوعة. مشكلتان سالبتان في الشكل، متناقضتان في النتيجة: مياه صرف صحي متوافرة تحث على التساؤل: مياه الشرب مقطوعة عن كامل المدينة، فمن أين أتت كل هذه المياه؟ وامتاز أحد الطرق الفرعية في حي النمر الجنوبي، وهو أحد الأحياء الحديثة في المدينة، ب «نوافير» مياه الصرف التي شكلت مستنقعاً حاصر عدداً من المنازل، بينما تساوى كل سكان الحي في «الاستمتاع» بالروائح الكريهة. وأوضح أحد سكان الحي (أحمد عبدالله آل كبيش) ل «الشرق» أمس، أن الحي يعاني من طفح المجاري منذ أكثر من شهر، رغم أن المنطقة مخدَّمة بالصرف الصحي، متسائلاً عن أسباب المشكلة، وكفاءة الشبكة المحلية، مطالباً الجهات المعنية بالتحرك لحل هذه المشكلة سريعاً، وتطهير المنطقة فوراً من مستنقعات الصرف التي باتت تهدد صحة وسلامة المواطنين. هذا بينما تسبب كسر في أحد الخطوط الموصلة للمياه إلى انقطاع الماء لمدة ثلاثة أيام متواصلة عن مدينة سيهات في محافظة القطيف، ما أدى إلى تذمر الأهالي متسائلين عن كيفية انكسار الخط، وعدم إصلاحه بسرعة. وأفاد أحد موظفي مصلحة المياه في سيهات أن إجراء صيانة عامة تسببت في كسر أحد الخطوط الموصلة للمياه عن طريق الخطأ، وسيتم إصلاح الخط لتعود المياه إلى الشبكة بشكل طبيعي. من جهة أخرى، تواصلت «الشرق» مع المدير المكلف لمصلحة المياه في مدينة سيهات، هادي الشاخوري، الذي أفاد بعدم إمكانية التصريح لوجود تعميم مسبق.