صارع الطفل منير عيسى العقيلي (عشر سنوات) الموت في مدينة الطرف في محافظة الأحساء بعد سقوطه بين معدات مقاول تابع لبلدية الجفر تسبب له في كسر حاد، وتفتت بالجمجمة من الجهة اليسرى الأمامية مصحوب بضغط على الدماغ، واستسقاء الرأس وانتفاخ رئوي. حيث قام المقاول بتكديس أعمدة الإنارة التي اقتلعها أمام المنازل في الحي بدون حواجز للسلامة ودون أن ينقلها للمستودعات لتصبح مرتعاً للأطفال يلعبون فيها ويستلقونها دون أية مبالاة أو إحساس بالمسؤولية من المقاول. أعمدة ملقاة وقال والد الطفل منير عيسى العقيلي، «إن ما حدث لابنه سببه إهمال من المقاول التابع لبلدية الجفر؛ لأن عمله يفتقر للأمن والسلامة كونهم يتركون الأعمدة ملقاة في الشوارع دون حواجز أمنية، وهذا دليل تسيب من المقاول»، مبيناً أن الكادر الطبي في مستشفى الملك فهد بالهفوف استقبل وعالج الطفل منير بأعلى مستوى من الأهمية وسط متابعة متكررة من قبل الاستشاري المعالج للحالة في العناية المركزة وحتى بعد خروج منير منها. كسر ثلاثي وبيَّن محمد العقيلي «عم الطفل منير» أن الطفل صعد الأعمدة المصفوفة في الأرض، وأنهم عثروا عليه بجوار الأعمدة مستلقياً على دمه الذي أُهدر بكثرة؛ بسبب وقوعه على الأعمدة التي تسببت له في كسر ثلاثي في الجمجمة نتج عنه قطع شريان رئيس في الرأس بالإضافة إلى توقف وظائف الجسم في الجهة اليمنى، وقال «مَنْ يتحمل هذه الإهمالات التي نشاهدها بشكل يومي»، موضحاً أنه عندما لا تكون هناك مسؤولية كاملة عما يحدث من وراء المكاتب ينتج عنها استخفاف بما قد يسببه هذا التسيب واللامبالاة ولا يمكن لنا منع طفل من اللعب، ومن الواجب علينا تهيئة البيئة المناسبة، ولكن إذا وجد مَنْ يفترض عليه المحافظة على النظافة والسلامة هو نفسه مَنْ يعمل على تدميرها ورمي المخلفات فيها، مبيناً أن هنا يجب علينا التوقف وأن نصرخ بالويلات لتسبب المقاول التابع للأمانة برمي أعمدة الإنارة القديمة بساحة أهلية يلعب فيها الأطفال أمام المنزل، وقال «أحب أن أوجه خطابي إلى أمين الأحساء: هل أنت راضٍ عما يجري؟ وهل ما حدث ليس إهمالاً وتقصيراً من أجهزة إدارتكم؟ وهل ينبغي علينا أن نقف وننتظر الحادث تلو الحادث، ونحن مكتوفو الأيدي؟ ألم يحن لنا أن نحاسب ونجازي بأقصى ما يقتضيه الأمر من هذه الإهمالات؟ مطالباً بمحاسبة مَنْ تسبب في هذا الإهمال. التقرير النهائي * أشعة مقطعية على الدماغ والعمود الفقري * التقنية المستخدمة: الأشعة المقطعية لمحور الدماغ والعمود الفقري عند منطقة العنق. * الأشعة المقطعية للدماغ: كسر حاد وتفتت بالجمجمة من الجهة اليسرى الأمامية مصحوب بضغط على الدماغ – كدمة في الدماغ. ورم دموي في الرأس. استسقاء الرأس. انتفاخ رئوي. استِرْواحُ الرَّأْس وهو وجود هواء أو غاز في جوف القحف وإزاحة طفيفة بمقدار 3 مم تقريباً. * سائل كثيف يملأ الخلايا الخشائية في جهة اليسار مع عدم وجود دليل على وجود كسر بالداخل، وقد تكون هذه الصدمات مرتبطة بالتهاب الخشاء. سماكة في المادة المخاطية في الجيوب الأنفية. الأنظمة البطينية تعمل بشكل طبيعي. * العقد الدماغية والجذع والمخيخ غير ملحوظين. * الأشعة المقطعية للعنق: محاذاة طبيعية للعنق مع عدم وجود دليل على الخلع – الفقرات سليمة ولا يوجد دليل على أي كسر. * الدكتور سلمان البخيت * الدكتور حسين عبدالله تكديس أعمدة الإنارة في الشارع ويبدو بجانبها دم الطفل منير