تحت شعار (رواد التنمية) افتتحت الندوة العالمية للشباب الإسلامي أمس الأحد فعاليات الملتقى الشبابي العالمي الثاني بالعاصمة التنزانية (دار السلام)، بالتعاون مع هيئة علماء المسلمين ويستمر في الفترة من 24-27/3/2013م، بمشاركة أكثر من 200 شاب من أكثر من 35 دولة، حضر الحفل السفير السعودي (هاني مؤمنة) وأثنى على دور الندوة العالمية وجهودها في النهوض بالشباب المسلم، وقدم نصائحه للشباب وحثهم على أن يكونوا سفراء لبلدانهم ويعكسوا صورة طيبة وإيجابية عن الإسلام أينما حل وأقام . وتحدث رئيس هيئة علماء المسلمين (سليمان كلاميلا) بأن عنوان الملتقى، يعكس رسالة الندوة العالمية ودورها في خدمة الشباب المسلم، عبر تنمية القيم والمهارات القيادية، التي تؤهله ليكون نافعاً لمجتمعه، أما الأمين العام المساعد للندوة العالمية بالمنطقة الجنوبية، الدكتور (مطلق عسيري) فبين ضرورة العناية بالشباب في هذا العصر الذي يعج بالتحديات والمخاطر التي تواجه الشباب، أبرزها هدر الوقت، والفراغ الروحي، والبطالة القاتلة، والندوة بدورها تتولى توجيه الشباب حتى يعرف الطريق الصحيح الذي يؤهله لنفع المجتمع. وفي المساء كانت محاضرة للدكتور (سالم الديني) الذي تحدث عن أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب وضرورة تفعيله ليصبح ثقافة للمجتمعات، وأن أعلى درجات العطاء هو العطاء المعنوي الذي كان سلف الأمة يحرصون عليه ويشعرون الفقراء أنهم أصحاب فضل ومنة على أهل الإحسان، وتناول ما في تراثنا الإسلامي من محفزات تمثل المحرك الذاتي للإنسان نحو العمل التطوعي، الذي تتمثل فيه فوائد عديدة تعود على الإنسان وأهمها الوقاية من مصارع السوء، ووصف العمل التطوعي بأنه كالصمغ يشبك بعضه بعضاً، وحول القطاعات الثلاثة التي تمثل النهضة لأي مجتمع وهي الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الثالث المتمثّل في الجمعيات الخيرية والأهلية غير الربحية، يخدم المجتمع ويعطي عطاء أكبر، فأغلب حلول المشكلات المجتمعية خرجت من القطاع الثالث كالصحة والبطالة، لأنه الأكثر إلتصاقاً بمشكلات وواقع المجتمع، كما أنه ليس قطاعاً تكليفياً وإنما قطاع مبدع، ودعا المحاضر شباب الملتقى لتفعيل أفراد المجتمع في العمل التطوعي ليتحولوا من مستفيدين ومشاهدين إلى مشاركين. وفي المساء من الساعة 9-11 م نظم الملتقى برنامج (بادر) الذي عرض فيه الشباب تجاربهم الرائدة في الميدان التطوعي لتكون نبراساً للشباب المشارك في ابتكار أفكار تطوعية تخدم المجتمع وتفعل أفراده في الميدان التطوعي، وبلغ عدد المبادرات التي عرضها الشباب 13 مبادرة شبابية جاءت كالآتي : – مشروع الرواد الشباب – المنظمات الحاسوبية – مدينة الفرسان- إحياء التراث إحياء للإنسان- الإحتفاء بالحجيج – برنامج الصفوة الإلكتروني – أنقذني – بالنظام حياتك تمام – بناء مركز إسلامي – تكاتف – صناعة الأفلام – ميدان الإرتقاء – عربة العطاء. جانب من الشباب المشاركين فيحفل الإنتاج جدة | عامر الجفالي