الخبر – سلطان العتيبي هواة تطعيس و»جت سكي» وأطفال وخيول ينتشرون على امتداد الشاطئ. 600 مظلة يتقاسمها الشباب والعائلات في ظل خدمات متكاملة. استقطب شاطئ نصف القمر، منذ الأربعاء الماضي، المئات من الزوار من داخل وخارج المنطقة الشرقية، الذين فضلوا قضاء إجازة الربيع في محافظة الخبر والاستمتاع بممارسة هواياتهم المتنوعة من تطعيسٍ وصعود للكثبان الرملية، وسباق الدبابات، وركوب الخيول، إضافة إلى التنزه على الشاطئ، والسباحة، وركوب «الجت سكي» وقوارب النزهة البحرية، واللعب بالألعاب الممتدة على طول الشاطئ. ويضم شاطئ نصف القمر أكثر من 600 مظلة وجلسة، تطل على البحر، مع تزويد الشاطئ بكامل الخدمات من دورات مياه، وخزانات للاستحمام، ومواقف للسيارات، وإنارة متكاملة، وعشرات الأكشاك التجارية التي تبيع الوجبات الخفيفة والمرطبات لمرتادي الشاطئ، كما تم تزويد الشاطئ بالألعاب، ومرسى للسفن والقوارب للقيام برحلات بحرية في وسط البحر، وكذلك تم إنشاء ساحات لركوب الدراجات النارية والدبابات البرية، وأماكن للخيول والجمال للتنزه على الشاطئ. ويقضي الشباب جلّ أوقاتهم على الشاطئ وذلك حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث يمارسون لعب الكرة، والسباحة، ويقومون بالشواء، ويستمتعون بالطرب وتشكيل مجسمات للقلاع من الطين والرمال. «الشرق» تجولت في الشاطئ، ورصدت مشاعر وانطباعات الزوار وفرحتهم بالعيد. شواء وطرب نايف الشمري، من حائل جاء للشرقية مساء يوم الخميس مع أصدقائه لقضاء الإجازة على شواطئ الشرقية. وقد أشاد بالشاطئ، وبيّن تكامل الخدمات المتاحة فيه، ما يشجع السياح على زيارته مرة أخرى، ونوه إلى أنه يقضي وقته في التطعيس على «القص» ابتداء من الساعة الخامسة مساء، ثم يتّجه في المساء إلى الجلوس على الشاطئ، ليبدأ في الشواء وتناول الطعام مع زملائه، ومن ثم تبدأ سهرتهم بالدندنة على العود، وأداء الرقصات الشعبية، ولعب الورق « البلوت» حتى الفجر، حيث يأخذ النعاس حيزا منهم، ليتجهوا إلى الشقة التي استأجروها لأجل النوم. فعاليات سياحية أما أحمد الحليوة، من القصيم، فذكر أن شاطئ نصف القمر يعد الخيار الأول لكل مَن يرغب بزيارة المنطقة الشرقية، التي زارها أكثر من ست مرات، لم يفوّت فيها زيارة الشاطئ، الذي يكون له دائما النصيب الأكبر من زيارته. وطالب الحليوة بأن تكون هناك فعاليات سياحية وترفيهية على طول الشاطئ، لكونه يستقطب آلاف الزوار من داخل المنطقة وخارجها، ولمكانته الكبيرة، حيث يجمع ما بين البحر والبر في وقت واحد، مبديا تعجّبه من عدم وجود أي أنشطة ترفيهية أو سياحية مقامة خلال العيد. تطعيس وإثارة ويقول سامي حسين، الذي قدِم مع إخوته لمشاهدة التطعيس، وصعود طعس «القص» بسيارته، إنه على الرغم من الأضرار، التي قد تلحق بسيارته نتيجة الصعود الدائم، إلا أن ذلك لا يمنعه من مزاولة هذه الرياضة المحببة له ولأخوته، التي ألفوها منذ صغرهم، حيث كان والدهم يصطحبهم معه، ويعلمهم كيفية صعود الطعس حتى أصبح المجيء إلى هذا المكان فيما بعد من الأولويات المقترحة عند زيارة شاطئ نصف القمر. واكتفى كلٌّ من سعود الحربي، وعبدالله العلي، بمشاهدة عروض التطعيس، وسيارات الدفع الرباعي وهي تستعرض أمام الزوار، في ساحة تجمهر فيها أكثر من 500 شخص. أسر وأطفالها على شاطئ نصف القمر في المنطقة الشرقية (تصوير: ناصر العليان) طفلة تلهو وسط الماء ركوب الخيول والجمال يلقى رواجاً من قِبل زوار الشاطئ