تتلخص هذه المقالة في دعوة العاملين في مجال الدعوة الإسلامية في البلاد غير العربية إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بدلاً من الاقتصار على ترجمة معاني القرآن الكريم وأحكام الإسلام، لأن اللغة العربية لغة وجدانية وإيمانية وهي لغة الإسلام، وأهم خصيصة للقرآن الكريم (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). سوف تؤدي ترجمته إلى الإخلال بفهم مصطلحات وكلمات القرآن التي لا يمكن التعبير عنها باللغات الأخرى. بدليل حرص بعض المثقفين والداخلين حديثاً في الإسلام على تعلم اللغة العربية (ذكر ولي عهد بريطانيا يعكف على تعلم اللغة العربية ليفهم القرآن). ويحذر بعض العلماء من ترجمة القرآن ترجمة لفظية أو معنوية، ويرى الفيلسوف المغربي طه عبدالرحمن أن القرآن مفعم بالمعاني ولا يمكن ترجمته (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا). وقد دعا الشيخ علي الطنطاوي دعاة الإسلام إلى تعليم اللغة العربية للشعوب الإسلامية المجاورة للعالم العربي مثل الفارسية والتركية (بعض حروفها عربية). نشر اللغة العربية في العالم الخطوة الأولى لنشر الإسلام بجعلها لغة رسمية في مدارس وجامعات ومؤسسات البلاد الإسلامية. ومن أهم الخطوات التي يمكن أن تدفع باللغة العربية إلى التمكين تقديم برنامج عالمي موحد ومتطور، لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها شبيه ببرنامج « التوفل» لتعليم اللغة الإنجليزية، مع الاستفادة من علوم اللسانيات وتقنيات اللغة (يذكر الدكتور نبيل على أن اللغة العربية أكثر اللغات قدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة وبرامج الكمبيوتر).