تباينت أجواء الاختبارات أمس لدى طالبات الطائف، ففي الوقت الذي اشتكى بعضهن من علو صوت كعب المراقبات، أبدى البعض الآخر ارتياحهن لانتشار رائحة بخور العود في قاعات الاختبار. ورصدت «الشرق» أمس في أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول آراء بعض الطالبات وما يواجههن من مشكلات ومواقف تشتت من تركيزهن. حيث قالت الطالبة أمل العرابي إنها لم تستطع التركيز في الاختبار نظراً لأعداد الطالبات الكبيرة، وضيق الفصول الدراسية لدرجة أنه تم وضعهن في الصالات أو أماكن شبه مكشوفة فيكن أكثر عرضة لتيارات الهواء والبرد، ويعود السبب في ذلك إلى أن المدرسة عبارة عن مبنى مستأجر غير مناسب للدراسة والاختبارات. أما الطالبة منى الأسمري، فلم تستطع الصمت طويلاً على صوت كعب حذاء المعلمة المراقبة على القاعة، وعن ذلك تقول: حاولت التركيز على الأسئلة وتجاهل ذلك الصوت، لكنه كان يرن في رأسي، ويشتت أفكاري فتجرأت وأخبرت المراقبة بأن صوت كعبها يوترني، فما كان منها إلا أن وقفت في أول القاعة تراقب دون أي حراك. وتذمر عديد من الطالبات من الآلية التي تتخذها إدارة التعليم من احتجازهن في المدارس لساعات طويلة حتى تفتح بوابة المدرسة. من جهة أخرى أثنى بعض الطالبات على تصرفات بعض مديرات المدارس، التي تساعد على تخفيف التوتر قبل دخول قاعة الاختبار. فذكرت الطالبة سهام الغامدي أنها شعرت بنوع من الاسترخاء عند دخولها لممرات وقاعة الاختبار، وكان ينتشر في أرجائها رائحة بخور العود، فقد حرصت مديرة المدرسة على القيام بمثل هذا التصرف الذي كان له مردود إيجابي على نفسية الطالبات. وأضافت الطالبة مرام سعد أنه تم توزيع قطع من الشوكولاتة وحبات التمر والقهوة على الطالبات قبل بداية الاختبار ما ساعدهن على تخفيف حدة التوتر والشعور بالدفء.