حذروا من مكالمات الجوال والتحدث مع الآخرين والتشدد في المراقبة أكد متخصصون تربويون على الدور المهم لمعلمي ومعلمات المرحلتين المتوسطة والثانوية الذين يلاحظون في قاعات الاختبارات، والذي لا يتوقف على ملاحظة الطلاب والطالبات خلال الامتحانات، بل يمتد إلى الأسلوب الذي يتبعه هؤلاء خلال تأدية عملهم، مشيرين إلى أن استخدام بعض الكلمات والسلوكيات السلبية تنعكس على أداء الطلاب، فيما يكون التأثير إيجابيا فى حال اللجوء إلى "البشاشة " واستخدام العبارات المحفزة المهيئة للطلاب نفسيا، قبل دخولهم القاعة وأثناء الاختبار. وأوصى التربويون ملاحظي الاختبارات بالتعامل الجيد مع الطلاب والطالبات خلال الاختبارات، والبعد عن التعالي أو أساليب التخويف التي أثبتت الدراسات آثارها السلبية خلال الامتحانات. وقال مرشد القضايا والمشكلات الطلابية بإدارة التربية والتعليم بالرياض أحمد بن صالح الماجد ل" الوطن"، إن الطلاب والطالبات يأتون لقاعات الاختبار محملين بشحنات نفسية كبيرة، يتزامن معها توتر وخوف من صعوبة الاختبار أو نتائجه السلبية، فيما تتزايد تلك الشحنات أو تتلاشى مع أول مقابلة لمعلميهم. وأشار إلى نموذجين من الاستقبال للطلاب والطالبات خلال الاختبارات، الأول هو استقبال الملاحظين والملاحظات لهم بالابتسامة والكلمات المحفزة، والذي ينعكس على الممتحنين والممتحنات بالإيجاب ويضيف إليهم شعورا بالارتياح والثقة يساعدهم على التركيز والإجابة على أسئلة الاختبارات. أما النوذج الثانى فهو استخدام المعلمين والمعلمات لأسلوب التعالي ورفع الصوت أثناء استدعاء الطلاب أو الطالبات قبيل الاختبار، وهو ما يزيد حالة القلق والتوتر لديهم ويؤثر سلبيا على أدائهم. وأوضح منسق الخدمات الإرشادية بالوحدة الإرشادية للطلاب بتعليم الرياض فايز بن مصلح الشهري أن الطالب والطالبة يربطان بين صعوبة الاختبار وسهولته، مع استقبال إدارة مدرسته ومنسوبيها لهما في اللحظات الأولى لدخولهما قاعات الاختبار المخصصة لكل منهما. وطالب الشهري معلمي ومعلمات تلك المرحلة ومديريها بضرورة توزيع بعض الهدايا أو الحلوى أو وضع اللوحات الترحيبية لهم، وإبداء البشاشة بالقدر الممكن داخل قاعات الاختبار وإعطاء بعض الكلمات التحفيزية التي من شأنها تهدئة الطالب والطالبة. وحذر أيضا من بعض السلوكيات التي اعتاد عليها بعض المعلمين والمعلمات المكلفين بمراقبة لجان اختبار الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن هناك من يشوش على الطلاب والطالبات أثناء أدائهم الحل باستخدام "الجوال" أو التحدث مع الآخرين داخل القاعة، وهناك من يبالغ في المراقبة والتشدد فيها، ما يجعل الطالب أو الطالبة متوترا خائفا غير قادر على التركيز.