أبدى سكان حي الوهلان في محافظة عنيزة امتعاضهم من احتواء حيهم على استراحات ومساكن للعمال، إضافة إلى ما وصفوه سوء التخطيط وتردي الخدمات البلدية التي تقدم لهم، في ظل الخدمات الكبيرة التي تقدمها بلدية عنيزة لمختلف الأحياء الأخرى. متوسطة للبنات وتحدث ل”الشرق” المواطن عبد الله الحربي أحد السكان أن حي الوهلان يشهد العديد من المشكلات، أبرزها وجود أربعة مساكن للعمال وسط المنازل، موضحا أن أحدها يجاور مدرسة متوسطة للبنات، لا يفصله عنها سوى أرض فضاء وبيت مهجور، فيما يجلس العمال أمام مسكنهم تزامنا مخ ذهاب وعودة الطالبات، بينما تضطر الطالبات للمرور من جوارهم. الاستراحات والشباب وأكد الحربي انزعاج الأهالي من الاستراحات المنتشرة في الحي، حيث يرتادها الشبان الذين يمارسون التفحيط والتهور والقيادة بسرعة جنونية وسط الحي، في ظل غياب الرقابة المرورية، كما يشغلون الموسيقى بصوت مرتفع ويمارسون الرقص والضحك، مضيفا أن الكلاب الضالة تنتشر في الحي وتزعج الأهالي وتخيف الأطفال طوال الليل، ولم يستطع السكان إبعادها أو القضاء عليها”. شوارع بلا تعبيد كما التقت “الشرق” بالمواطن محمد العنزي، الذي وصف حالة بعض الشوارع الترابية في الحي بالمزرية، مشيرا إلى أن الشوارع المجاورة لها قد عبدت قبل نحو عشرين عاما، وبين أن دوار جادة الوهلان خال من الإنارة أو اللوحات التحذيرية، الأمر الذي تسبب في كثير من الحوادث المرورية، خصوصا لمن لا يعرف الطريق. تصريف المياه أما المواطن صالح أحمد فيقول “تنتشر المناطق المنخفضة في شوارع الحي، حيث تمثل بؤرا لتجمع المياه وتكاثر البكتيريا والبعوض، ومنطقة جذب ملوثة للعب للأطفال، دون أن يكون هناك آلية أو اهتمام لتصريف تلك المياه، مضيفا أنه يوجد حفرة إلى جانب الحي وممر مائي بدائي لتصريف المياه، قامت البلدية بإنشائه، لافتا إلى انتشار مخلفات المباني بين المنازل، التي تلجأ شركات المقاولات إلى رميها. لا شكاوى للبلدية بدورها قامت أجرت “الشرق” اتصالا برئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، الذي أبدى تفاعلا كبيرا مع الموضوع، وأوضح أنه لم يتم رفع أي شكوى من قبل الأهالي بهذا الخصوص، مبينا أن حي الوهلان سيحظى بجميع الخدمات أسوة ببقية أحياء عنيزة، كما بين أنه سيوجه جهات الاختصاص في البلدية للعمل على توفير الخدمات ضمن نطاق واختصاص البلدية. أحد مساكن العمال وسط الحي (تصوير: سلطان السالم)