على مدى 20 عاماً ظل أهالي الحفيرة بمحافظة عنيزة يبحثون عمن يشكون إليه نقص خدمات الأحياء الضرورية، ويتساءلون: إلى أي جهة تتبع طرقهم التي لم تتجدد وشوارع مدينتهم الغارقة في الظلام تنقصها الإضاءة وتشوه مسارها الحفر وهي باقية لعقدين بلا رصف أو تشجير. وقال عدد من السكان، إنهم سئموا الانتظار ويحتاجون إلى من يلتفت لمتطلباتهم من نظافة وإنارة وتشجير وإقامة الحدائق في الأراضي المخصصة لها، نظراً إلى أن الأتربة بدأت تغطي الشوارع وكثرت المنازل الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً داهماً على المارة والأطفال، وتحولت إلى ملاذ للحيوانات الشاردة.. ووصل الأمر إلى رمي النفايات وبقايا البنايات على الطريق الرئيس. نقص الخدمات المواطن منصور المطيري قال إن الحفيرة تعاني منذ سنوات من نقص في خدمات الأحياء الضرورية ولم يجدد الإسفلت لشوارعها، على الرغم من ظهور الحفر مع مرور الزمن، مؤكداً أن كل مواطن يرصف إلى منزله على حسابه إن كان مقتدراً على ذلك، وإلا فسيبقى دون رصف. وبيّن المطيري أنه ذهب إلى إدارة الطرق لطلب توسيع الطريق الرئيسي الوحيد الذي يمر بالحي إلى مسارين لخطورته وقربه من محافظة عنيزة وارتباطه بطريق المدينة الدائري الجنوبي منذ أكثر من عامين وتلقى وعداً برفع الأمر إلى وزارة المالية وتنفيذ المسارين لأهمية الطريق لكن دون جدوى. وأشار صنت المطيري إلى أن أهالي الحفيرة لا يعلمون هل حيهم من أحياء محافظة عنيزة أم قرية تابعة لوادي الجناح، خصوصاً حينما راجع بلدية عنيزة قبل عام، وذكر له المسؤولون فيها أن الخدمات تقدم إليهم من إدارة الطرق، وليست من اختصاص البلدية، باعتبار الحفيرة تابعة لوادي الجناح. مستنقع الموت وقال حمد بن فهد المطيري: إن كل الخدمات التي تنقص الحي في جانب، والمستنقع الذي أطلق عليه السكان مستنقع الموت في جانب آخر، إذ يصطاد هذا المستنقع أبناء الحي والمارين ويعرض السيارات في كل مرة للانقلاب، حيث تتجمع فيه مياه الأمطار وتبقى لمدة طويلة على الطريق الرئيس. وأكد أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى لبلدية عنيزة وأمانة منطقة القصيم وإدارة الطرق لتوفير تصريف لمياه الأمطار المتجمعة في ذلك الموقع، مبيناً أن الحفيرة تبعد عن وسط عنيزة بنحو 7 كيلو مترات من الجهة الغربية، وأن أهالي الحي لا يريدون سوى تقديم خدمات تليق بهم وبحيهم المهمل. مسؤولية الطرق في المقابل، أكد مدير إدارة الإعلام، المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد بن سالم المحيميد ل"الوطن"، أن الحفيرة تتبع لوادي الجناح وتقع تحت نطاق خدمات بلدية عنيزة والتي تشمل السفلتة الشاملة لجميع المراكز بالكامل والإنارة والنظافة وغير ذلك من الخدمات البلدية التي يطالب بها الأهالي، مؤكداً أن الحفيرة لا تمتلك أراضي حكومية لإقامة حدائق وتشجير ويتعثر تنفيذ ذلك، وأن البلدية على استعداد كامل إذا توفرت الأرض لتنفيذها، وأن الأراضي جميعها مملوكة لمواطنين. وبيّن المحيميد، أن الطريق الذي يتوسط الحفيرة ويمتلئ كل عام بالمياه دمجه لمسارين يقع تحت مسؤولية إدارة الطرق، مشيراً إلى أن بلدية عنيزة رفعت بطلب لازدواج الطريق لإدارة النقل منذ فترة.