يعيش سكان أكثر من 15 مخططا سكنيا بضاحية الشرائع بمكةالمكرمة يقطنها اكثر من 60 الف نسمة على قطرات بطيئة من الخدمات . ورغم اتساع رقعة المخططات والنمو العمراني الملحوظ الا ان الخدمات مازالت تسير ببطء شديد والمشاريع تتعثر مما دفع بعض من السكان الى التفكير في الانتقال لأي حي آخر 0 وأدى تأخر عدد من المشاريع الاساسية كالصرف الصحي ومياه التحلية الى لجوء البعض لتصريف مياه الصرف للشوارع مشكلة مستنقعات وحفرا اصبحت بؤرا للذباب والبعوض مما يهدد بكوارث بيئية. (المدينة) وقفت على عدد من المخططات والتقت بعدد من الاهالي فيها ففي مخطط رقم (1) طفحت مياه الصرف والمياه الجوفية وسط الطريق وداخل الحي لتصبح بمثابة الكابوس وذلك نتيجة البطء في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي ولجوء بعض الاهالى الى تصريف المياه في باطن الارض لارتفاع تكلفة وايتات شفط المياه الى 500 ريال خاصة في المواسم وقال حسين العدواني : إن المياه المنسابة من اكثر من ستة اشهر اصبحت تشكل خطرا على الحي باكمله وقد تعرض ابنى الى حادث عندما انزلقت السيارة اثناء عبورها للمياه الطافحة وتسببت في كسور له . واضاف ان عددا من المدارس بنين وبنات تقع خلف الطريق الطافح بالمياه وعند عبور الابناء والبنات تتلطخ ملابسهم باوساخ المياه وروائحها الكريهة مما يضطر البعض الى العودة للمنازل0 كما ان منظر الشارع العام اصبح مشوها مشيرا الى ان المياه تنبعث من خلال فتحات الصرف وفتحات اخرى قد تكون للاتصالات ومن المتوقع ان تكون قد اختلطت مع المياه الجوفية مطالبا امانة العاصمة المقدسة بسرعة التدخل والعمل على شفط هذه المياه التي شوهت المنظر وأضرت بسكان الحي 0 خدمات الصرف الصحي وقال محمد الضبيعي ومحمد مختار وحسين الزهراني : إن مخططات الشرائع بحاجة الى المزيد من الخدمات خصوصا المياه والصرف الصحي مشيرين الى ان المطالبات بهذه الخدمات ممتدة منذ اكثر من عشرين عاما ولكن حتى الان لم تظفر بهذه الخدمة وقالوا ان الطرقات الداخلية للمخططات تعاني من الحفر والمطبات . كما لاتوجد حدائق كافية يتنفس الاهالي من خلالها بل حجزت مواقع يقال انها للخدمات من حدائق وغيرها ولم تقم الامانة بانشاء أي منشأة خدمية عليها منذ اكثر من عشرين عاما واصبحت تلك المواقع بمثابة مرامي للنفايات وبقايا التعمير لمن يعمّرون جوارها اضافة الى امتلائها بالاشجار التي اصبحت مأوى للثعابين والحشرات . وطالبوا بتفعيل تلك الخدمات والاستفادة من المواقع التي حجزتها الامانة واهملتها. وأشاروا الى ان مياه الصرف الصحي اصبحت تطفح في الشوارع بعد ان لجأ اصحاب المساكن لتصريفها بأي وسيلة عقب ارتفاع اسعار سيارات شفط مياه الصرف الصحي. واضافوا ان مشروع الصرف الصحي مازال يسير ببطء شديد وكلما جاء مقاول للعمل فيه يتوقف بعد فترة ثم يأتي مقاول آخر ليبدأ من جديد ولا نعلم ما الاسباب ؟ متسائلين لم لا تكون هناك عقوبات صارمة على الشركات والمؤسسات القائمة على تلك المشاريع بحيث تغرم بمبالغ كبيرة في حال عدم الوفاء فقد اصبحت مشاريع الشرائع في يد التلاعب ولم يف أي مقاول بالمدة الزمنية التي التزم بها في العقد !! . واوضحوا ان ضاحية الشرائع اصبحت من اكبر ضواحي مكة ومع ذلك لم تحظ بالخدمات الاساسية !! اما منتصر ابراهيم فيعمل بصيدلية جوار الشارع الاصفر بمخطط 1 يقول : معاناتنا هنا تكمن في طفح المياه من الارض وانسيابها فعند مرور أي سيارة تطير المياه الى زجاج الصيدلية فتشوّه المنظر اضافة الى الرائحة الكريهة التي تسود الموقع وتصل الينا داخل الصيدلية مما يحجم اعداد المرتادين للصيدلية . إهمال أراضي الخدمات وناشد محمد الحارثي ونايف الحارثي وتوفيق المختار بضرورة الاهتمام بالمخطط فالطرقات الداخلية مهملة تعج بالحفر ومستنقعات المياه الناتجة عن طفح الصرف الصحي والنفايات ملقاة على قارعة الطريق والاراضي المخصصة للخدمات العامة كالمدارس والحدائق والمساجد لم تستغل منذ عشرات السنين فاصبح البعض منها كالغابة من كثرة الاشجار التي تحتضن الحشرات الضارة وغيرها . واضاف: الحدائق قليلة ولاتفي بالغرض مما يجبرنا لابقاء اطفالنا بالشقق وعدم السماح لهم بالنزول الى الشوارع وأضافوا ان هذا المخطط والذي يعد من اكثر المخططات ازدحاما بالسكان اصبح كهلا من جراء تخلخل المياه الطافحة لشوارعه وطرقاته واهمال النظافة . وقالوا ان النفايات تبقى بالايام في انتظار من يقوم بنقلها فتتجمع عليها الحشرات والكلاب ويطالها التعفن مما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة في الحي . واعرب عن امله في تمركز سيارات الرش بصفة مستمرة لرش المياه الراكدة وسط الحي ورش النفايات اذا تأخر نقلها حتى لا تصبح بؤرا للأوبئة والامراض الصدرية. وعود في الهواء وناشد محمد قاسم وسراج السلمي وسراج سعداوي المسؤولين في فرع وزارة المياه النظر بعين الاعتبار لمخطط رقم 1 بالشرائع واعطائه الاهمية القصوى من حيث توفير خدمات المياه والصرف الصحي مشيرين الى ان وايتات شفط مياه الصرف الصحي ارهقت كاهل السكان واستنزفت الجيوب خصوصا مع ارتفاع اسعارها المتذبذبة . واضافوا انهم ينتظرون مياه التحلية من عشرات السنين ولكن للاسف لم يتحقق املهم حتى الان متسائلين عمن يئد مشاريع الشرائع من مياه وصرف صحي ويؤخر تنفيذها . واشاروا الى ارتفاع اسعار وايتات مياه التحلية حيث يبلغ سعرها من 130 الى 180 ريالا في الايام العادية وفي مواسم الحج يرتفع السعر ليتجاوز 500 ريال . وقالوا تلقينا وعودا بايصال المياه الى منازلنا في شهر جمادى العام الماضي والى الان لم تصل ولم يكتمل المشروع وسمعنا ان المشروع سيمتد لثلاثة اعوام مقبلة فإلى متى ونحن ننتظر ؟ وما اسباب التأخير؟ وهل تترك الشركات والمؤسسات التي تنفذ المشاريع بلا عقوبة عندما تتأخر في التنفيذ ؟ وناشد الجهات المسؤولية بمحاسبة المقصر وسحب المشاريع من أي مؤسسة او شركة لا تفي بما وعدت به. مشروع إنارة الشوارع وطالب سفر الذبياني وسليمان بهلول وتركي المختار بتحفيز الشركات والمؤسسات القائمة على مشروع انارة شوارع المخطط والشرائع بصفة عامة حتى تعم الانارة كافة الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية وقالوا ان الانارة لم تصل لبعض المواقع التي يسودها الظلام في الشرائع ولم تقم الشركة او المؤسسة المستلمة للمشروع بتركيب قواعد بعض الاعمدة او مد التيار اليها ويسير العمل فيها سير السلحفاة . وقالوا : إنه من اكثر المخططات تضررا خصوصا بعد ظهور مياه من باطن الارض على طول الشارع الاصفر متسببة في اعاقة حركة السير وتشويه المنظر العام ونشر الروائح الكريهة . وقد ناشدنا بلدية الشرائع وكذلك المجلس البلدي ولم نجد أي حل لهذه المعاناة مضيفين ان الخدمة الهاتفية ايضا تحتاج الى تعزيز وزيادة في الابراج .