أبها – سعيد آل ميلس سعد القحطاني: ابني طالب شريعة ومن حفَظة كتاب الله انتقد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، التعامل غير الموضوعي لوسائل إعلام إلكترونية مع خبر وفاة الطالب الجامعي عبدالله بن سعد القحطاني، الذي وافته المنيّة صباح الثلاثاء الماضي داخل أروقة جامعة الملك خالد، في حادثة كثر الجدل حول طبيعتها، وحسمتها كاميرات المراقبة الداخلية الخاصة بالجامعة، والطب الشرعي، بأن وفاة الشاب طبيعية إثر مرض عانى منه طويلاً. وكان الأمير فيصل زار بعد صلاة الجمعة من يوم أمس، منزل أسرة الفقيد في مركز الفرعين، لتقديم التعازي في وفاة نجلهم، وكان في استقباله جد الفقيد لوالده، ووالد الفقيد، وإخوته، وعدد من أقاربه، وأعيان قبيلة آل مكر، حيث قدم تعازيه في الفقيد قائلاً: آلمنا مصابنا في ولدنا عبدالله، ونسأل الله، جل وعلا، أن يبدله داراً خيراً من داره، وأن يقرّ عين والديه بإخوته، ويربط على قلبيهما. من جهته، عبّر والد الفقيد، وذووه، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة عسير على مشاركته لهم في أحزانهم، التي خفّفت عنهم، مؤكدين أن هذه الأخلاق النبيلة هي التي عرفوها عنه، سائلين الله أن لا يريه مكروهاً. وتحدث والد الفقيد لأمير المنطقة بأن بعض الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل خاضت في قصة وفاة ابننا بطريقة مؤسفة، وتحدثوا عن أمر وفاته بكثير من الكذب وعدم المصداقية والنزاهة الإعلامية. وأكد أمير عسير أن من حق أسرة الطالب المطالبة بحقها عبر القنوات الرسمية، قائلاً «أنا داعم لكم في أخذ حقكم، وتقدموا بشكوى بأسماء هذه المواقع»، مبدياً رفضه الإثارة التي تفتقد للمصداقية والمنطق. وكشف والد الطالب المتوفى أن ابنه توفي إثر مرض بالقلب عانى منه منذ 13 شهراً تقريباً، قائلاً ل»الشرق»: بدأت معاناته، رحمه الله، منذ سنة وشهر بأزمة قلبية، وأُجريت له عمليتان في القلب. وأكد القحطاني أن ابنه كان من المميزين على مستوى المملكة، وحصل على المركز الثاني على مستوى المملكة في مسابقة بحثية بعنوان «البيعة والحاكم»، عندما كان في الأول الثانوي، إضافة إلى عدد من الاختراعات التي حصل عليها، ناهيك عن أنه حافظ لكتاب الله، وطائع لوالديه، وكان على وشك التخرج من كلية الشريعة، ولكن قدر الله سبقه. رافق الأمير وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن محمد بن عيسى، ومدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير محمد آل مجثل، ورئيس الشؤون الخاصة فيصل بن مشرف.