انطلاقا من الواجب الإنساني وتعاضد أبناء الوطن وحرص ولاة الأمر على مشاركة المواطنين في أفراحهم وأتراحهم، قدم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، بعد ظهر اليوم، التعازي والمواساة لأسرة الطالب الجامعي "عبدالله بن سعد القحطاني"، الذي وافته المنيّة صباح الثلاثاء الماضي داخل أروقة الجامعة إثر مرض القلب الذي بدأت معاناته معه قبل سنة وشهر تقريبا. واستقبل أمير عسير لدى وصوله إلى مقرّ العزاء بمنزل أسرة الفقيد بالفرعين آل مكر والد الفقيد وجده وعدد من أقاربه وأعيان القبيلة، حيث قدّم الأمير تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد قائلاً: "آلمنا مصابنا في ولدنا، ونسأل الله –جل وعلا– أن يبدله داراً خيراً من داره، وأن يقرّ عين والديه بإخوته، ويربط على قلبيهما، ولقد ساءني تعامل بعض من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض الصحف الإلكترونية مع الحدث، عندما حولوا أمرا عارضا ومقدرا إلى الانتحار، والطالب بعيد من هذا كل البعد، فهو حسب ما سمعت ذو سيرة خيرة مع كتاب الله ومحب لأهله وللخير ومميز في كذلك في دراسته وتفوقه. أسال الله أن يرحمه، وأن يصبر أهله، ويعوضهم الصبر والسلوان". وأهاب أمير عسير بالجميع التثبت قبل بث أي معلومة، والتأكد وعدم رمي التهم على الآخرين، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بوفاة. من جهته عبّر والد وذوو الفقيد عن بالغ شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة عسير على مشاركته لهم في أحزانهم، والتي خففت عنهم الكثير، وأكد والده أن هذه الأخلاق النبيلة هي التي عرفوها عن أمير المنطقة، وأن الاهتمام بالمواطن هو ديدن قادة هذا البلد الكريم، سائلاً الله –عز وجل– ألا يريه مكروهاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وأضاف: "لقد زاد أحزنني تعاطي بعض الإعلاميين مع الحدث، حيث مرروا معلومات مغلوطة، وأشاعوا إشاعات لا صحة لها، واتهموا ابني بالانتحار، وبالمقابل لم يدركوا أو يتحققوا من صحة المعلومة، مضيفا: "ابني من المميزين على مستوى المملكة، وحاصل في إحدى المسابقات على المركز الثاني على مستوى المملكة، إضافة إلى العديد من الاختراعات التي حصل عليها، ناهيك عن أنه حافظ لكتاب الله، وطائع لوالديه، وكان على وشك التخرج من كلية الشريعة، ولكن قدر الله سبقه". وقد رافق أمير المنطقة خلال العزاء وكيل إمارة منطقة عسير المساعد، الدكتور محمد بن محمد بن عيسى، ومدير عام مكتب أمير منطقة، عسير محمد آل مجثّل، ورئيس الشؤون الخاصة فيصل بن مشرف.