بيّن استشاري جراحة الترميم والتجميل الدكتور عصام كيالي، ل»الشرق»، أن اهتمام السيدات بشكل وتدوير أجسامهن زاد من الاهتمام والطلب على عمليات نحت البطن وخاصة الخاصرتين وأسفل الظهر، وأضاف أنه من المعلوم أن الدهون تتجمع في الجسم على شكل تكتلات وطيات وليس بشكل متساوٍ أو متناسق، وهذه التجمعات تختلف بحجمها وتوزعها من جسم لآخر، لكنها تعطي مظهراً مشوّهاً لانسيابية الجسم الطبيعية، وخاصة لدى النظر إلى الجسم من الخلف، حيث تتجمع الدهون في الخاصرتين بشكل طيتين رئيستين، العلوية تكون بمستوى خط حمالة الثدي، وتمر من الخاصرة باتجاه أوسط الظهر، أما الأخرى فتكون أسفل منها، وهي أكبر حجماً وتمتد من الخاصرة إلى أوسط الظهر فوق منطقة المؤخرة، مما يفقد الجسم منطقة الخصر، كما يؤثر سلباً في الشكل المدور للمؤخرة فتبدو مسطحة ممتدة للأعلى وغير متبارزة. وأوضح كيالي أن الحل يكمن في نحت الخاصرتين سواء وحده أم بالمشاركة مع شفط البطن، حيث يقوم الجرّاح بشفط الدهون من الخاصرتين، ويشمل بذلك الطيتين العلوية والسفلية (العفطات)، مما يعطي جمالاً وانسيابية مميزة للخصر، وبروزاً وتدويراً للمؤخرة التي تصبح واضحة المعالم ومحددة بشكل واضح، ويستحسن مع الشفط الاستفادة من الدهون المسحوبة بتعبئة الخلفية، مما يزيدها جمالاً وبروزاً. وأضاف أن لهذه الطريقة فوائد على المدى البعيد، بحيث إن الدهن المشفوط من الخصر لا يعود إلى تلك المنطقة أبداً حتى مع زيادة الوزن بسبب فقدان الجزء الأكبر من الخلايا الدهنية في هذه المنطقة، ويحصل العكس في المؤخرة، وذلك بسبب حقن الدهون الذاتية فيها، ونتيجة لزيادة عدد الخلايا الدهنية فيها فإنها تكبر تدريجياً مع أي زيادة ولو طفيفة في الوزن، وتصبح مشدودة، مما يعطيها جمالاً وبروزاً إضافياً نسبة للخصر الذي يبقى دون زيادة، وذلك لنقصان طبقة الشحم فيه وشد الجلد المغطي له المرافق لعملية الشفط. ويقول «بعد العملية تحتاج المريضة للبس مشد طبي مناسب، وذلك للمحافظة على الشكل لمدة 4-6 أسابيع، والتأثيرات الجانبية بسيطة تتمثل في الازرقاق وتجمع السوائل بعد الشفط، وتزول تدريجياً من تلقاء نفسها خلال مدة لبس المشد، كما أنها من عمليات اليوم الواحد، أي لا تحتاج المريضة للتنويم في المستشفى، ويمكن إجراؤها بالتخدير الموضعي أو العام، وهي من العمليات البسيطة والآمنة بإذن الله». ونصح كيالي السيدات اللواتي يرغبن في الحصول على خصر ضيق دون عفطات مع بروز وشد المؤخرة، بذلك، لأن هذه المناطق من الجسم لا تستجيب لأي نوع من الحمية والرياضة، مهما كانت قاسية، ولا تنفع فيها الأجهزة الخارجية، ولا تتضمن حقن مواد غريبة عن الجسم، كما أنها رخيصة الثمن نسبة لكل الإجراءات الأخرى، ولا تتعدى 15 ألف ريال حسب المركز والجسم.