طالب أهالي راحة سنحان باعتماد فصول لرياض الأطفال في المدارس، وذلك بعد اشتراط وزارة التربية والتعليم على إدارات المدارس الابتدائية الحكومية والأهلية (بنين وبنات)، أن يُحضر الطلاب المستجدون ما يثبت التحاقهم بمرحلة رياض الأطفال مدة فصلين دراسيين للمرة الأولى. وناشدوا الوزارة إرجاء تطبيق القرار لعدم وجود رياض أطفال في راحة سنحان، في ظل تجاهل تعليم عسير مطلبهم على مدى سنوات، مؤكدين أن رياض الأطفال أصبح وجودها أمراً ضرورياً في ظل المناهج المطورة التي تُدرس منذ سنوات، ليواكب الأطفال ذلك، وحتى لا يؤثر عدم وجودها سلباً في مستوياتهم في المراحل الدراسية. وقال حامد آل لعور، إن قرار الوزارة سبَّب لهم قلقاً كبيراً في ظل عدم وجود رياض للأطفال، وأضاف «مجموعة من الأهالي اضطروا للهجرة إلى المناطق المجاورة ليتمكن أطفالهم من الالتحاق بالتعليم التمهيدي»، مبيناً أن أقرب روضة تبعد عن أطراف راحة سنحان 18 كيلومتراً تقريباً عبر الطريق الدولي نجران أبها، مما يعرّض أطفالهم للخطر يومياً. أما محمد القحطاني، فذكر أنه يتحرّج كثيراً من أسئلة ابنته «ألماس» التي بلغت سن الخامسة ودائمة السؤال عن موعد بداية التسجيل في الروضة، وتُقسِم عليه ببراءة الأطفال أن يُسجلها مع زميلاتها في القرية، وهو الأمر الذي يتمنى تحقيقه لها العام المقبل. يُذكر أن راحة سنحان توجد فيها أربع ابتدائيات للبنات هي «آل مسلم، وآل لشعث، والعنثري والدافعة»، وجميعها في مبانٍ حكومية مُجهزة ولا ينقصها إلا فصول التمهيدي. في انتظار رد المتحدث وتواصلت «الشرق» مع الناطق الإعلامي لتعليم عسير محمد مانع، لنقل مطالبات أهالي راحة سنحان بافتتاح فصول لرياض الأطفال، ووعد بالرد، إلا أن ذلك لم يتم.