الدمام – علي آل فرحة أمير الشرقية: المقوِّمات السياحية تضع المنطقة في الصدارة محلياً وخليجياً فتحت المنطقة الشرقية، أمس، أبوابها على البحر والبرّ والنخيل على يد أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف الذي أطلق مهرجان «الساحل الشرقي» ليستمرّ تسعة أيام في واجهة الدمام البحرية. ويستهدف المهرجان قرابة نصف مليون سائح خلال إجازة منتصف العام، عارضاً ثقافة المنطقة وتراثها، عبر منظومة من المعارض والأنشطة والفعاليات. ووصف الأمير سعود، المهرجان بأنه تأصيل لهوية المنطقة، ورافد من روافد تنمية الاقتصاد وتشجيع السياحة الداخلية، إلى جانب تحفيز الحركة الاقتصادية والتجارية، ممتدحاً ما تمتلكه المنطقة من المقومات السياحية التي تجعلها وجهة للسياح من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً حرص قيادة البلاد على دعم هذا القطاع المهم. الأمير سعود بن نايف هو رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة أيضاً، وقد أقيم المهرجان بتنظيم المجلس بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وحضر الافتتاح مسؤولون في المنطقة ورجال أعمال ورؤساء وأعضاء مجالس ولجان محلية وسياحية. وقد تجوَّل الأمير على أجنحة المهرجان وأسواقه، وشاهد أدوات البحارة والغوص، كما كرَّم الجهات الداعمة والمشاركة. وثمَّن أمير المنطقة دعم رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، من خلال تنظيم الهيئة ودعمها لهذا المهرجان بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وتمنى أن يحقق هذا المهرجان أهدافه، وأن تكون فيه متعة للزوار. في جانب موازٍ؛ قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة المهندس عبداللطيف البنيان، أن الهيئة تعمل على تطوير منتجات سياحية مع شركائها، من خلال تبني مشاريع تراثية تضم مطاعم وجلسات تراثية ومارينا مع أمانة المنطقة، وتطوير أربعة مرافئ صيد في الدمام والخبر ودارين الجبيل بالتنسيق مع وزارة الزراعة. وذكر البنيان أن المهرجان يركز على إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة والعمل على استثمارها سياحياً، وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف المهرجان إلى تكوين انطباع عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، بالإضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وإلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، مضيفاً أن مجموعة كبيرة من أبناء المنطقة يرغبون في الانخراط في العمل لتنظيم المهرجان في خطوة اعتبرها أحد أبرز عناصر نجاح المهرجان، حيث يوفر نحو 800 فرصة عمل متنوعة وفي مواقع مختلفة في المهرجان. من جهته، أوضح مدير مهرجان الساحل الشرقي مانع المانع، أن المهرجان سيشهد عرض عديد من الفعاليات أبرزها القرية التراثية للساحل الشرقي، وستقام به أنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية، وهناك قرية تراثية تم إنشاؤها وفق معايير تعكس الطراز المعماري التراثي. أبرز فعاليات المهرجان * الحرف والصناعات اليدوية. * المأكولات البحرية والمشروبات الشعبية. * القطع التراثية. * الألعاب الشعبية. * مجلس النوخذة للرواية والقصة. * رحلات سياحية بقوارب تقليدية. * سباق قوارب شراعية. * أهازيج بحرية. * المعلّم الشعبي. * السوق الشعبي. * صناعة القوارب وأدوات الصيد. الأمير سعود يلقي التحية على غواصين في المهرجان .. غواصون يرددون أهازيج ومواويل لحظة وصول أمير المنطقة للواجهة البحرية (تصوير: حمد المهنا)