أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، مغادرته العاصمة السورية دمشق، مقر قيادة الجبهة، مشيرا إلى أنه يتنقّل الآن بين الأردن ومصر. وكشف ردا على سؤالٍ ل»الشرق»، أن لدى الجبهة الديمقراطية مكتبا في العاصمة عمان منذ سنوات، مشيرا إلى أنه يقضي معظم أوقاته بين القاهرة وعمان. وكشف حواتمة، الذي يقيم في عمان الآن، عن مباحثات تجري حاليا بين منظمة التحرير والدولة الأردنية للوصول إلى تفاهمات حول تمثيل الفلسطينيين في المجلس الوطني الفلسطيني، سواء عبر الانتخاب أو الاختيار. وتعتبر قضية تمثيلهم إشكالا سياسيا وقانونيا، خاصة أن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن هم من حملة الجنسية الأردنية، ولهم كامل الحقوق السياسية والمدنية، الأمر الذي يجعل مشاركتهم في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني عن دائرة دول الشتات متعذرةً. ودعا حواتمة، إلى فك الحصار عن المخيمات الفلسطينية في سوريا، وتحديدا مخيم اليرموك، كما طالب بعدم احتلال أي مخيم فلسطيني، مؤكدا أن مخيم اليرموك محتل ومحاصر. وشدد حواتمة، خلال لقائه عددا من الصحفيين على أن كوادر وقيادات الجبهة الديمقراطية موجودون في المخيمات الفلسطينية سواء في سوريا أو غيرها، مشيرا إلى أنه لم يعد مقيما في سوريا بشكل دائم منذ عسكرة الثورة فيها، إلا أنه غير منقطع عن مخيماتها أبدا من خلال الاتصال بهم. ووجّه حواتمة، نقدا مبطّنا للنظام السوري، الذي قال عنه إنه أضاع فرصا كثيرة للوصول إلى طاولة الحوار لحل القضية سلميا قبل استخدام المعارضة السلاح. لكن حواتمة، أوضح أن الوقت لم يفت، لأن هناك كثيرا من المؤشرات التي يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسي، خاصة في ظل تغير لهجة الإدارة الأمريكية. ووصف حواتمة، زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للمنطقة بأنها زيارة لجس النبض والاستكشاف واستطلاع المواقف، لكنه لم يعوّل عليها كثيرا، خاصة في ظل تصريحاته الاستباقية، التي اعتبرت قضية الاستيطان مسألة تجاوزها الوقت. وطالب الأمين العام للجبهة الديمقراطية بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محذرا من شطر فلسطين بشكل كامل (شمال – جنوب) من خلال مخالفة إسرائيل خطاب بان كي مون، الذي طالبها فيه بوقف الاستيطان، وحذرها من عطاءات الإسكان في المنطقة E1، مشددا على أن تلك المخالفة من شأنها تقسيم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء.