قال القيادي السلفي البارز في مصر، الدكتور ياسر برهامي، ل «الشرق» إن الإخوان المسلمين فقدوا كثيراً من شعبيتهم بسبب «سياساتهم الخاطئة في إدارة الأزمات وعدم قدرتهم على التعاون مع المعارضة وخاصة جبهة الإنقاذ» وهي أكبر ائتلاف علماني معارض. ووصف برهامي، وهو نائب رئيس هيئة الدعوة السلفية، إصرار مؤسسة الرئاسة على استمرار الحكومة الحالية ب «التعنت والعند»، واتهم الحكومة بأنها فشلت فى حل مشكلات الدولة حتى الآن. وأضاف «لا يوجد أي نهضة كما يزعمون، فلم يتحقق أي تقدم على المستوى الأمني أو الاقتصادي». واعتبر برهامي، وهو المرجعية الدينية لحزب النور السلفي، أن الحزب يجتهد لجمع فرقاء السياسة حرصا على مصلحة البلاد ولإخراجها من حالة الفوضى الحالية. وبسؤاله عن أخونة الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، قال: «سئمنا من تدخلات نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر في بعض الاجتماعات لصالح فصيل واحد مما زاد استياءنا لذا قدمت استقالتي من الهيئة». وفي السياق ذاته، توقع القيادي في حزب النور، الدكتور شعبان عبدالعليم، أن تفرز الانتخابات البرلمانية المقبلة تغييرا في الخريطة السياسية. وخاطب عبدالعليم القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان بقوله «يجب على جماعة الإخوان أن تقنن أوضاعها أولاً وأن تكشف عن مصادر تمويلها قبل أن تطالب على لسانك بتقنين وضع الدعوة السلفية». وأكمل عبد العليم «نسعى جاهدين للتواصل والتحاور مع جبهة الانقاذ حتى يتم التوافق على المبادرة التي طرحناها لمناقشة الخلافات السياسية، كما نسعى لاقناع الاخوان المسلمين للجلوس مع المعارضة للحد من التوتر ولحقن دماء المصريين في الشوارع وتهدئة الشعب المصري». ومن جبهة الإنقاذ، أكد نقيب المحامين سامح عاشور أن الجبهة على اتصال بحزب النور وأنها تدرس مبادرته للحل السياسي وتضعها على جدول أعمالها. وعدَّ عاشور، في تصريحٍ ل «الشرق»، توافق الجبهة والنور على إقالة الحكومة وإبعاد النائب العام وتعديل قانون الانتخابات تطوراً سياسياً ملحوظاً. ودعا عاشور الرئاسة إلى عدم التعنت، وقال «كفاكم تعنتاً»، كما تساءل عن سبب طعنها على حكم القضاء الإداري بوقف إجراءات الانتخابات وسبب الاصرار على بقاء حكومة هشام قنديل رغم فشلها أمنياً واقتصادياً بشهادة كافة الأحزاب والمجتمع المصري,