المملكة تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي في الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين بالبرازيل    مدرب الأخضر يضم محمد القحطاني ويستبعد سالم الدوسري وعبدالإله المالكي    الهلال: الأشعة أوضحت تعرض سالم الدوسري لإصابة في مفصل القدم    ميتروفيتش يبتعد عن بنزيما ورونالدو    حائل: القبض على شخص لترويجه أقراصاً خاضعة لتنظيم التداول الطبي    ممثل رئيس إندونيسيا يصل الرياض    إطلاق النسخة التجريبية من "سارة" المرشدة الذكية للسياحة السعودية    انطلاق أعمال ملتقى الترجمة الدولي 2024 في الرياض    زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب جنوبي تشيلي    ترقية بدر آل سالم إلى المرتبة الثامنة بأمانة جازان    جمعية الدعوة في العالية تنفذ برنامج العمرة    «سدايا» تفتح باب التسجيل في معسكر هندسة البيانات    الأسهم الاسيوية تتراجع مع تحول التركيز إلى التحفيز الصيني    انطلاق «ملتقى القلب» في الرياض.. والصحة: جودة خدمات المرضى عالية    تقرير أممي يفضح إسرائيل: ما يحدث في غزة حرب إبادة    خطيب المسجد النبوي: الغيبة ذكُر أخاك بما يَشِينه وتَعِيبه بما فيه    فرع هيئة الهلال الأحمر بعسير في زيارة ل"بر أبها"    نيمار: 3 أخبار كاذبة شاهدتها عني    أمانة الطائف تجهز أكثر من 200 حديقة عامة لاستقبال الزوار في الإجازة    رفع الإيقاف عن 50 مليون متر مربع من أراضي شمال الرياض ومشروع تطوير المربع الجديد    بطلة عام 2023 تودّع نهائيات رابطة محترفات التنس.. وقمة مرتقبة تجمع سابالينكا بكوكو جوف    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    خطيب المسجد الحرام: من صفات أولي الألباب الحميدة صلة الأرحام والإحسان إليهم    في أول قرار لترمب.. المرأة الحديدية تقود موظفي البيت الأبيض    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    دراسة صينية: علاقة بين الارتجاع المريئي وضغط الدم    5 طرق للتخلص من النعاس    «مهاجمون حُراس»    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    ما سطر في صفحات الكتمان    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    لحظات ماتعة    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    حديقة ثلجية    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الأزرق في حضن نيمار    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    التعاطي مع الواقع    ليل عروس الشمال    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير عبد العزيز بن سلمان أكد أن كل خريجيها كانوا على موعد مع النجاح العلمي والمهني
نشر في الشرق يوم 17 - 03 - 2013

توافد أكثر من 1000 من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى فندق الإنتركونتننتال بالرياض لحضور لقاء “تواصل 5″ الذي نظمته الجامعة مساء الخميس 2 جمادى الأولى 1434 ه لتواصل سلسلة لقاءات مع خريجيها بهدف تعزيز العلاقة معهم بالتزامن مع احتفال الجامعة بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها. حضر اللقاء عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والأهلي من خريجي الجامعة.
وبدأت فعاليات لقاء “تواصل5″ بورشة عمل بعنوان “خريج الجامعة آمال وتطلعات”، تضمنت محورين ناقش الأول الدور المنشود من الخريج في دعم مسيرة الجامعة، بينما يناقش الثاني الدور المطلوب من الجامعة في التواصل مع الخريج، وتضمنت الورشة عددا كبيرا من الاستبيانات وجلسات العصف الذهني ونقاشات مطولة لتوليد الأفكار وتقييمها وبلورتها بين مسؤولي الجامعة وعدد من خريجيها. وبعد انتهاء الورشة تم تسليم بطاقات الخريجين وشهادات التخرج للمسجلين في موقع الخريجين ثم عرض الأفلام الوثائقية لتخرج الدفعات.
وأوصت الورشة بأهمية دعم الخريجين ل”وقف” الجامعة، وأهمية مساهمتهم في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة،كما أوصت الورشة بإنشاء مجموعات عمل متخصصة، ومساعدة الخريجين للجامعة من خلال مواقعهم في جهات عملهم لتوفير الفرص الوظيفية والتدريبية للطلاب، إضافة إلى ضرورة مساهمة الخريجين في قنوات الجامعة الإعلامية وإنشاء شبكات تواصل مصغرة للخريجين، كما أوصت الورشة بأهمية تكريس صورة الجامعة كمؤسسة بحثية عالمية لإجراء البحوث والدراسات والفحوصات والاختبارات، وأكدت الورشة على أهمية اعتزاز الخريجين بجامعتهم وأهمية الإشارة إلى ذلك في المناسبات الرسمية.
كما تضمنت فعاليات اللقاء معرض مسيرة الجامعة خلال 50 عاما وجناح وقف الجامعة واستعرضت الفعاليات أنشطة الجامعة في البحث والتطوير، وجهود الجامعة في القطاع الأكاديمي كما بينت أبرز المبادرات والمشاريع التطويرية في الجامعة وأوضحت البرامج والأنشطة الطلابية.
وشهد الحفل الرئيسي الذي بدأت فعالياته في الساعة الثامنة والنصف مساء حضور أكثر من 1000 من خريجي الجامعة من مختلف المناطق والدفعات ومختلف المناصب والجهات من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين الذين تخرجوا في الجامعة، وتضمنت فقرات الحفل الذي قدمه المهندس خالد المصيبيح عرضا للفيلم الوثائقي “خمسون عاما من الريادة والتميز”، ثم عرضا عن مسيرة التواصل مع الخريجين قدمه الدكتور أحمد العجيري مدير مكتب علاقات الخريجين، ثم كلمة الخريجين ألقاها الأمير عبد العزيز بن سلمان، ثم قصائد شعرية، واختتم اللقاء بكلمة للدكتور خالد السلطان مدير الجامعة تخللها حوار مع الحضور.
وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن جامعة الملك فهد ارتبطت مع خريجيها بعلاقة خاصة يندر وجودها في أي جامعة أخرى، وأضاف ” رغم أن الدراسة في الجامعة لم تكن مفروشة بالورود لصرامتها وكثرة متطلباتها إلا أنها كانت معبدة بالوعود الصادقة، فكل من تخرج في الجامعة كان على موعد مع النجاح العلمي والمهني وهو مايجعل خريج جامعة الملك فهد يشعر بامتنان كبير لجامعته”. وقال إن طريق الدراسة في هذه الجامعة كان محملا بالآمال، وأضاف ” ليس هناك أسمى من النظر إلى جبل الظهران وإدراك أن النجاح والرقي مرتبطان بصعود ذلك الجبل”.
وقال إن الجامعة أعطتنا الكثير ومنحتنا سمعة ومكانة خاصة، لذلك فإننا كخريجين دائمي الفخر والاعتزاز بانتمائنا لهذا الصرح الشامخ الذي فتح لنا آفاقا كبيرة فقد كانت جهات العمل -ولا تزال- تتنافس على استقطاب خريجي الجامعة.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان حرصه على حضور لقاءات الجامعة والاتصال بها لأنها لازالت تضفي على خريجيها قيمة وتفوقا وتبقى لخريجيها مصدر تفوق ومبعث فخر واعتزاز.
وحول ذكرياته أثناء دراسته الجامعية قال: كنا نمضي معظم وقتنا في الدراسة فقد كانت المتطلبات الدراسية تحتم علينا البقاء في الجامعة سواء في المكتبة أو العمل مع زملائك في مشاريع دراسية، لذلك أقول لمن يرغب في الدراسة في جامعة الملك فهد إن الدراسة في الجامعة تتطلب العمل الجاد والمثابرة والالتزام والبقاء في الجامعة لأنها توفر بيئة دراسية مثالية.
وقال أن قراري بالدراسة في الجامعة كان قرارا ذاتيا وقد شجعني والدي الأمير سلمان عليه ونصحني بالعمل في الجامعة كمعيد وأن أكمل الماجستير في الجامعة وكان رأيه صائبا لأني بدأت عملي الحكومي مبكرا حيث عملت محاضرا في الجامعة وساهمت في إنشاء معهد أبحاث الطاقة، وبعد حصولي على الماجستير انتقلت للعمل في وزارة البترول بالمرتبة التاسعة وترقيت في العمل الحكومي طيلة 31 سنة حتى وصلت للمرتبة الممتازة.
وقال إن قرار الالتحاق بالجامعة أحد أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي وإذا استشارني أحد بأي جامعة يلتحق فلن أشير عليه بغير جامعة الملك فهد إذا شعرت أنه جاد وقادر على الوفاء بمتطلباتها.
وأكد على اهتمامه ببرنامج “تواصل” وأضاف أن هناك مجالا كبيرا لتعزيز هذه المبادرة لتستمر بشكل مؤسسي وتحقق الاستدامة مؤكدا على أهمية ألا ينحصر التواصل بين الجامعة وخريجيها بل أن يتمكن الخريجون من التواصل مع بعضهم البعض.
وقال إن الفضل يعود ، بعد الله، بما وصلت إليه إلى هذه الجامعة، فقد زودتني بما أحتاج لأتمكن من خدمة وطني بما يمليه علي واجبي.
زاد “فخري بالجامعة مستمر فقد منحتني الجامعة شرف تمثيل خريجيها في احتفالها بمرور 50 عاما على تأسيسها، وقال: لقد أعددت كلمة لذلك اللقاء ولكن عندما رأيت الحضور تركت الكلمة وارتجلت كلمة لتكون نابعة من القلب وشعرت بفخر لم أشعر به في حياتي كوني أمثل نخبة من أبناء هذا الوطن تحرجوا في صرح أكرمنا بالعلم والمعرفة والمهارات.
وتابع ” أعطتنا الجامعة الكثير ويجب علينا الوفاء لها، ومن أهم طرق الوفاء الاجتهاد في خدمة الوطن والحرص على الإنجاز”.
وأضاف أن جامعة الملك فهد كانت تجربة رائدة سبقنا بها الكثير من دول العالم شأنها شأن الكثير من تجاربنا مثل شركة أرامكو وسابك والتي سبقنا بها دولا كثيرة مثل كوريا والصين وماليزيا، ولكننا للأسف وقفنا عند هذه النجاحات ولم نكررها.
وأرجع نجاح جامعة الملك فهد إلى أنها احتضنت كوكبة من خيرة أبناء هذه البلاد ومنحتهم فرصا متساوية وكان الجد والاجتهاد هو مايصنع التميز ويوجد المفاضلة بين الطلاب، وزاد ” في الجامعة كنا كأخوة متساوين في الحقوق كما كانت تلك البيئة السليمة بوابة لنتعرف على ثقافات بعضنا وعادات وتقاليد جميع أقاليم المملكة، وأضاف “أفخر بأني أعرف جميع لهجات أقاليم المملكة وتكونت لدي معرفة كبيرة بالعادات والتقاليد الشعبية”
وطالب الأمير عبد العزيز بن سلمان الجامعة بإيجاد آلية مؤسسية للتواصل وقال “أنا مستعد للعمل معكم في هذا البرنامج وسأبذل ماأستطيع لاستمرار التواصل، ليس بين الجامعة وخريجيها فقط ولكن بين الخريجين أنفسهم. وفي نهاية حديثه أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان عن تبرعه بمليوني ريال لصندوق دعم الجامعة وتبرع سنوي يبلغ مليون ريال.
وفي كلمته في اللقاء قال مدير الجامعة أن هذا اللقاء يأتي ضمن فعاليات المناسبة التاريخية التي نحتفل فيها معكم ومع الوطن أجمع بمرور خمسين عاماً على تأسيس الجامعة، وأضاف أن الجامعة على مدى خمسين عاماً من عمرها المديد، استثمرت الدعم المستمر من حكومتنا الرشيدة لتنمو بتوازن من كلية ناشئة إلى جامعة رائدة محققة إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي والتواصل المجتمعي وجاذبة لأفضل الطلاب المتميزين ومخرجة لأجدر الكفاءات المنتجة،ومحققة إسهاماً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية.
وذكر أن الجامعة التزمت منذ نشأتها بمرتكزات أساسية تمثل ثوابت وقيم للعمل فيها مكّنتها من أداء رسالتها وتحقيق رؤيتها بصورة مستدامة وراسخة، ومن ذلك: مواكبة التطورات العالمية في التعليم العالي، الالتزام بمعايير الجودة والتميز، .تبني العمل المؤسسي، والتخطيط العلمي الممنهج، الانضباط في جميع التعاملات والإجراءات، التركيز في مجالات محددة أكاديمياً وبحثيا، الاهتمام بالطالب تعليمياً بجعله محور العملية التعليمية وتقديره ورعايته اجتماعياً، تهيئة البيئة المحفزة على الأداء والإنتاج .وقد أدى هذا التميز المشهود إلى أن تكون جامعتكم نموذجاً يحتذى من المؤسسات التعليمية الأخرى مما يشرف هذه الجامعة وكل من ينتمي إليها، ويحفزهم على الاستمرار في التطور، والمضي قدماً نحو الرقي.
وقال مخاطبا الخريجين “كما تميزت جامعتكم الفتية منذ نشأتها في تبني مبادرات عديدة مثل: اختبارات القبول، وبرنامج السنة التحضيرية، والتدريب التعاوني، والاعتماد الأكاديمي، ومعهد البحوث، وغيرها، فقد استمرت عبر سنينها الخمسين في تنفيذ مبادرات رائدة وبرامج فريدة زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة لتعزز مكانة الجامعة محلياً وعالمياً، وأطلقت عدة مبادرة استراتيجية من أهمها المجلس الاستشاري الدولي: الذي يضم نخبة متميزة من رؤساء أرقى الجامعات وأكبر الشركات العالمية، وقف الجامعة الذي يمكن الجامعة من تنفيذ برامج ومشاريع إبداعية بتوفير دعم مستدام للموارد المالية على المدى البعيد دون التأثر بالمتغيرات الاقتصادية، التعاون الدولي مع الجامعات والمعاهد البحثية المرموقة في مجالات وأنشطة أكاديمية وبحثية، مثل (MIT)، ستانفورد، وكالتك، وجورجيا تك، وكامبردج، كايست، وادي الظهران للتقنية كأكبر تجمع عالمي يضم مراكز بحوث وتطوير للتقنية لأكثر من 25 شركة عالمية في مجالات الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات، مثل شلمبرجيه، وبيكر هيوز، وهوني ويل، وسبكيم، وهالبيرتون، واميانتيت، ويوكوجاوا، وغيرها.شركة وادي الظهران لتعمل كذراع استثماري لمخرجات تطوير التقنية وأنشطة الجامعة البحثية والتعليمية، الابتكار وبراءات الاختراع وتحقيق نمو مطرد في تسجيلها، حيث حققت الجامعة أكثر من 130 براءة اختراع تمثل نسبة 90% من براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات في أمريكا للجامعات السعودية، و60% مما هو مسجل لجميع الجامعات العربية، .التطوير الأكاديمي من خلال التحديث الدوري للبرامج والمناهج، وتقديم برامج تدريبية تعزز القدرات التعليمية والبحثية لأعضاء هيئة التدريس. برنامج تعزيز المهارات الشخصية للطلاب وصقل شخصياتهم من خلال منظومة متكاملة من القيم والسلوك والمهارات والمعارف والممارسة العملية لها داخل قاعة الدراسة وخارجها، التبادل الدولي للطلاب مع جامعات عالمية متميزة يدرس فيها طلاب الجامعة لفصل دراسي للتعرف على المنظور العالمي، إضافة إلى الزيارات الدولية لدول العالم المتقدمة.التواصل المجتمعي بزيادة التفاعل مع المجتمع المحيط من خلال مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، وبرامج التطوع، والدورات التدريبية، والجمعيات المهنية، وغيرها.
وأضاف أنه على الرغم مما تحقق من إنجازات، إلا أن الجامعة تطمح باستمرار لتحقيق مزيد من التميز وتنمية الأدوار الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، وفي هذا الإطار أقرت الجامعة مؤخراً خطتها الاستراتيجية الثانية للسنوات القادمة (KFUPM 2020) والتي ترسم ملامح المستقبل، وقد تضمنت مخرجات الخطة حزمة جديدة من المبادرات والبرامج التطويرية، منها: إنشاء كلية جديدة للبترول وعلوم الأرض نستهدف أن تكون من أفضل خمس كليات في العالم في هذه المجالات، استهداف ثلاثة مليار ريال لوقف الجامعة إطلاق المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية إنشاء مجمع للمعامل المركزية، ومعامل تعليمية وبحثية بتكلفة 600 مليون ريال تحويل عدد من براءات الاختراع إلى منتجات صناعية وتسويقها تجارياً، التطوير المتمركز حول الاقسام الأكاديمية للوصول بأكثر من نصفها لتكون ضمن أفضل خمسين قسما على مستوى العالم، استهداف الزيادة في أعداد طلاب الدراسات العليا بنسبة 20% من طلاب الجامعة، برامج التواصل مع الخريجين وزيادة إسهاماتهم في الجامعة، الانتهاء من تطوير المدينة السكنية للطلاب وهيئة التدريس بمرافقها المتكاملة، تعزيز الأدوار والإسهامات المجتمعية للجامعة من خلال إنشاء: معهد الريادة، ومعهد التشييد والبناء، ومركز لدراسات سوق العمل، وآخر للتخطيط الاستراتيجي، ومركز لإدارة الجمعيات غير الربحية.
وأكد أن الجامعة قادرة، بمشيئة الله تعالى، على إضاءة مستقبلها للخمسين سنة القادمة بالعديد من الأفكار والمبادرات التطويرية، ولكن يبقى دائماً استهداف التركيز والجودة ديدنها. وستواصل وفاءها بهذا العهد لتحقيق طموحات وآمال كل مسانديها وداعميها ومحبيها ويأتي على رأسهم خريجو هذه الجامعة الأوفياء.
وقال مخاطبا الخريجين: أنتم سفراء جامعتكم خارج أسوارها فبأدائكم وإنجازاتكم تسهمون في تعزيز رسالة الجامعة ورفع مكانتها وكما سعدت الجامعة بتعليمكم فقد حان وقت رد الجميل لها، وتجسيد وفائكم لها، ويتمثل ذلك في عدة مجالات منها: إتاحة الفرصة لكم للإسهام في دعم صندوق وقف الجامعة. تقديم مرئياتكم لتطوير البرامج وزيادة الجودة، فأنتم مرآة عملنا. تقديم المساعدة العملية والمهنية لطلاب الجامعة وحديثي التخرج، المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الجامعة وسوف نستمر – بإذن الله – في التواصل والتفاعل وزيادة إسهامكم في أنشطة الجامعة وفعالياتها وبرامجها بتكامل يخدم هذه الجامعة وهذا الوطن العزيز.
من جانبه قدم الدكتور أحمد العجيري مدير مكتب علاقات الخريجين بالجامعة عرضا يتناول تاريخ وطبيعة علاقة الجامعة مع خريجيها، وذكر أن أول دفعة تخرجت في الجامعة كانت في عام 1970، وذكر أنه منذ تلك الفترة وحتى العام 2002 كانت جميع الأنشطة الخاصة بالخريجين أنشطة فردية، ثم بدأ ناد الخريجين بعد تأسيسه العام 2002 بإدارة العديد من الأنشطة والمبادرات، وفي العام 2012 تأسست إدارة علاقات الخريجين لتبدأ لقاءات “تواصل” بداية من العام 2012، وأوضح أنه منذ ذلك الوقت تم عقد 3 لقاءات حضرها أكثر من 5000 آلاف خريج وصاحبها 3 ورش عمل.
وقال إن التوصيات في اللقاءات السابقة ركزت على توفير قاعدة بيانات لخريجي الجامعة، وتعزيز مساهمة الخريج في تطوير برامج الجامعة وخططها، واستضافة الخريجين لتقديم المحاضرات، تفعيل التواصل المستمر عن طريق الجوال والرسائل والبريد الإلكتروني ، إصدار بطاقة خريج التي يحصل الخريج بموجبها على عدد من التسهيلات.
وحول نتائج اللقاءات السابقة ذكر العجيري أنه منذ “تواصل 1″ تحققت انجازات عدة مثل إطلاق موقع الخريجين، مشاركة الخريجين في تقديم محاضرات تعريفية وتوعوية لطلاب الجامعة، مثل تقديم محاضرات في برامج استقطاب خريجي الثانوية، تقديم المحاضرات الأكاديمية في الفصول الدراسية، كما شاركوا في إعداد وتنظيم احتفال الجامعة بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها، إضافة إلى مشاركتهم في فعاليات يوم المهنة وورش العمل المصاحبة.
وأضاف أن الخريجين ساهموا في تطوير برامج الجامعة وخططها من خلال المجالس الاستشارية للأقسام التي يتم تشكيل غالبيتها من الخريجين، كما يشارك الخريجون في التوجيه والإرشاد و الإشراف على بعض طلاب الجامعة الحاليين وتهئيتهم لسوق العمل من خلال تقديم نصائح لهم حول مواضيع تتعلق بالإرشاد الأكاديمي مثل اختيار المواد، مهارات الدراسة والتخطيط لمرحلة ما بعد الجامعة، وأضاف أن الخريجين يساهمون في الإرشاد الوظيفي من خلال تدريب الطلاب على كتابة السيرة الذاتية، مهارات المقابلة الشخصية، وتقديم نصائح عامة حول التنمية الشخصية. وأفاد أن الجامعة أصدرت بطاقات للخريجين تمكنهم من الدخول إلى المدينة الجامعية،استخدام المكتبة المركزية،الحصول على خصم 50% في مركز سايتك للخريج وعائلته، الحصول على خصم 20% على الدورات القصيرة المقدمة من الجامعة، اللقاءات الشهرية مع الخريجين.
وأضاف أن من الإنجازات أيضا إنشاء إدارة مستقلة لعلاقات الخريجين لاستدامة أنشطة التواصل مع الخريجين تهدف إلى توسيع فرص مشاركة الخريجين وتحديث بيانات الخريجين للتواصل المستمر. وأوضح إن إدارة علاقات الخريجين تعمل على إصدار نشرة إلكترونية تعنى بأخبار الخريجين، كما أنها تقوم بجهود كبيرة لاستكمال معلومات الخريجين وإيجاد منسقين بين الدفعات وكبريات الشركات.
الدمام | الشرق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.