بشرى سارة للمرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء بشرية، لن تنتظروا طويلاً؛ فإن كنت بحاجة لكُلية بسبب إصابتك بالفشل الكُلوي أو بحاجة إلى كبد لإصابتك بالتشمع الكبدي أو إلى قلب بسبب إصابتك بأمراض القلب المزمنة أو إلى جلد بسبب إصابة جزء من جلدك بحروق، فإنَّ العلماء، وخلال بضع سنين، سيزودن المرضى بكل ما يحتاجونه من أعضاء، لن يزودوا مرضاهم بأعضاء بشرية تؤخذ من أشخاص ماتوا سريرياً، ولكن سيتم صناعة أعضاء بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد “3D- bioprinter” وهي طابعة بيولوجية تم إنتاجها وتطويرها بالتعاون بين شركة الطب التجديدي الأمريكية “Organovo” وشركة الهندسة الأسترالية “Invetech”. ويستخدم في هذه الطابعة خلايا جذعية أو خلايا من العضو المصاب بدل الحبر و مادة هلامية “سائل الكولاجين” بدل الورق. وهذه الطابعة قادرة على طباعة أي تركيب خلوي ثلاثي الأبعاد بقطر 15 سم وسماكة تبلغ عدة سنتمترات. وقد تمكَّن البروفيسور الأمريكي أنطوني عطاالله في جامعة “ويك نورست” من صناعة وزراعة مثانة كاملة النمو، وذلك باستخدام أنسجة من المريض المصاب حيث قام بطباعتها وزراعتها في سبعة مرضى، ولا تزال تعمل حتى اليوم. نعم! لقد تمكَّن العلماء من طباعة جلد بشري، وأوعية دموية، ومجرى بول، ومعدة. والطابعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد لها رأسان يوضع في الأول النسيج المنويُّ نموُّه، أو خلايا جذعية، وفي الرأس الثاني توضع المادة الهلامية التي تتشكل حسب حجم وشكل العضو المراد طباعته، وعندما تبدأ الخلايا في الانقسام، فإنها تنمو وتأخذ شكل العضو المراد طباعته. أما بالنسبة للأعضاء الصلبة فإنَّه يتوقع أن تنتج عملية الطباعة خلال السنوات القليلة القادمة وذلك بسبب تعقيد تركيب هذه الأعضاء كالكُلية والكبد والقلب. وهذا المقطع يوضح الفكرة: