استخدم علماء أميركيون الطباعة الثلاثية الأبعاد لتحقيق إنجاز في صناعة الأعضاء، وذلك بابتكار أذن صناعية تبدو كالأذن الطبيعية وتعمل مثلها. وقال الطبيب جيسون سبيكتور، البروفسور في جراحة التجميل بمعهد ويل كورونويل الطبي في نيويورك، في تقرير نشر في دورية (بي إل أو إس وان) الأميركية: «إن أذناً مماثلة تساعد الأشخاص الذين خسروا جزءاً أو كامل صيوانهم، جراء تعرضهم لحادث، أو بسبب إصابتهم بمرض السرطان». وأشار إلى أنه في حال أثبتت الاختبارات أن هذه الأذن آمنة وناجحة، قد يكون من الممكن زرع واحدة منها في البشر في غضون 3 سنوات. ويذكر أن الصيوان هو الجزء المنحني والظاهر من الأذن ، وهو خالٍ من العظام، ويتكون أساساً من نسيج متين ومرن يُسمى الغضروف. يشار إلى أن بعض الأطفال يعانون من عيب خلقي يتسبب بعدم نمو الصيوان لديهم بشكل كافٍ، ما يتسبب بمشكلة في السمع ، ويختلف عدد هؤلاء الأطفال بحسب البلدان، ويتراوح بين 1 و4 من بين كل 10 آلاف طفل. وقام الباحثون من المعهد بالحصول على صورة رقمية ثلاثية الأبعاد لأذن سليمة لطفل، ووضعوها بعدئذٍ في طابعة ثلاثية الأبعاد أنتجت قالباً على شكل أذن. ثم قام الباحثون بحقن القالب بجيل مصنوع من خلايا حية من أذن البقرة، ومن مادة الكولاجين. ولاحظوا أنه خلال 3 أشهر، نما في كل أذن غضروف على شكل القالب الذي وضع فيه، مشيرين إلى أن هذه الآذان الصناعية يمكن أن تستبدل آذان الأطفال المصابين بعيوب خلقية. وأشاروا إلى أن العملية استغرقت أقل من يومين. ثم، قام الباحثون بزرع الآذان المصنعة على ظهور الفئران، فاكتمل نموها خلال فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر. وأوضحوا أن من فوائد هذه الآذان، أنه يمكن صنعها بحسب الطلب، باستخدام قوالب من أذن المرضى الطبيعية، أو من أشخاص لديهم آذان من نفس الحجم. وقال الباحثون أنهم يعملون في الوقت الحالي على تنمية خلايا غضروفية في المختبر، ما يساعد في خفض خطر رفض المرض لعملية الزرع.