تشهد أسواق الذهب في المنطقة الشرقية انتعاشا وإقبالا على الشراء هذه الأيام، وعزا أصحاب محلات الذهب هذا الإقبال إلى انخفاض أسعار الذهب في الوقت الحالي، وثقة الأفراد في الذهب كملاذ آمن لمدخراتهم، ولتوقعات بارتفاعه في الفترة المقبلة، إضافة إلى المناسبات والأفراح التي تشهدها هذه الفترة مع اقتراب إجازة الربيع. وقال تاجر الذهب، راضي الديجاني، إن انخفاض الأسعار ساهم في الإقبال على الشراء بنسبة تزيد على 20%، لافتاً إلى أن الفترة الحالية عادة ما تشهد عددا من المناسبات من بينها الزواجات، كما أن هناك مَن يشتري الذهب للاستثمار على المدى البعيد، مستغلاً انخفاض الأسعار. ونصح المستثمرين بعدم الاستعجال في شراء الذهب، خاصة أن التحليلات العالمية تتنبأ بمزيدٍ من الانخفاض خلال الفترة المقبلة. وأوضح الديجاني، أن مَن يريد أن يغير نشاطه، يترقّب ارتفاع الأسعار للتوجه إلى نشاط آخر مثل العقار، وهو ما حصل قبل ثمانية أشهر عندما قام عدد من التجار بتصفية تجارة الذهب والاستثمار في العقار أو الأسهم، مشيرا إلى خلو المنطقة الشرقية من الذهب المغشوش، لكن «هناك ضعفاء نفوسٍ، ومَن يحاولون بيع الذهب المصبوغ على أنه أصلي، مستغلين ضعف خبرة بعض بائعي الذهب». ولفت «الجواهرجي» هاني المهنا، إلى أن هناك طلبا كبيرا على شراء الذهب من المحلات، وأن المصانع لا تستطيع تلبية تلك الطلبات الكبيرة، مقدراً حجم التداول اليومي في الدمام فقط بنحو 75 كيلوجراما، و100 كيلوجرام في الأحساء، بزيادة 45% خلال الأسبوع الحالي، معللاً سبب الإقبال بانخفاض سعر الجرام إلى 190 ريالا، بعد أن وصل إلى 230 ريالا، وكثرة المناسبات والزواجات. وأشار إلى أن انخفاض الأسعار لا يؤثر على أصحاب المحلات لأنهم يشترون ويبيعون في نفس الوقت، بل بالعكس ففي حال الانخفاض يزيد الشراء، وترتفع الأرباح. فيما أضاف ياسر المهنا «تاجر»، أن انخفاض الأسعار قد يساهم في دخول مستثمرين جدد، والتحول من قطاع العقار إلى قطاع الذهب، كاشفا عن وجود كمية قليلة من الذهب المغشوش في المنطقة، وبيّن أن ضعفاء نفوسٍ يحاولون تصريفها على أنها ذهب أصلي، وهي في الأساس حديد مصبوغ. وطالب بالحيطة والحذر من بائعي المحلات، مؤكدا أن هذا الأمر حدث معه خلال الأيام الماضية، كما أن هناك من المستثمرين الأجانب من يتلاعب في عيارات الذهب وتركيبته، وأضاف أن هذا التلاعب ينتشر في المنطقة الغربية بسبب كثرة الوافدين، لافتاً إلى أن عدد محلات الذهب في الدمام تقدر ب 200 محل. ونصح المستثمرين بشراء الذهب في الوقت الحالي لكونه ملاذا آمنا، ولا خوف عليه، وأن انخفاضه قد يكون لجني الأرباح، بالإضافة إلى سهولة نقله وتخزينه. وطالب مكتب العمل بتقديم تسهيلات في الحصول على تأشيرات الأيدي العاملة، التي وصفها بالنادرة، كما طالب بإيجاد نقابة خاصة بالذهب. أما بدر الناصر( تاجر ذهب)، فقال إن الإقبال على شراء الذهب ارتفع بنسبة 50%، كون الفترة الحالية عادة تشهد عديدا من المناسبات والزواجات، منوها بنظام شموس التابع لوزارة الداخلية، وأنه حماية للتاجر والزبون في نفس الوقت.