صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني بأن حركة حماس منعت أربع شخصيات من حركة فتح من دخول قطاع غزة أمس. وقال المدني في حديث هاتفي مع “الشرق” إن مسلحي حماس احتجزوا الشخصيات الأربع على حاجز عسكري تابع لحركة حماس زهاء أربعين دقيقة، قبل أن تعلن حركة حماس موقفها من دخول أعضاء فتح لقطاع غزة. وأكد المدني أن اتصالات أجرتها قيادات فتح عبر ياسر الوادية مع القيادي في حماس محمود الزهار الذي رفض الزيارة. وأضاف أن محمود الزهار برر منع زيارة وفد فتح لقطاع غزة بأنهم لم يلبوا الشروط، مشيراً إلى أن حماس وافقت على زيارة مشروطة لوفد فتح. وكان أربع شخصيات من حركة فتح توجهوا إلى قطاع غزة، على رأسهم قائد الأمن الوطني السابق، ومساعد الرئيس الفلسطيني لشؤون الأمن إسماعيل جبر وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو ومحمد المدني، إضافة إلى رئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح للبحث في شؤون المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ولقاء القيادات الوطنية في القطاع. وأكد المدني أن الوفد عاد إلى رام الله بعد أن أعاد مسلحو حركة حماس البطاقات الشخصية لهم. وأعرب المدني عن غضبه من الطريقة التي قوبل بها أعضاء فتح من قبل المسلحين على الحاجز العسكري لحركة حماس. وقال إن سيلاً من الشتائم والسباب وجهها المسلحون إلى عضو اللجنة المركزية صخر بسيسو، الذي ترجل من السيارة في الوقت الذي احتجزت به بطاقات الوفد الشخصية. وأضاف المدني أن الحجج التي ساقها مسلحو حماس استفزازية، فتارة قالوا إنهم ينتظرون موافقة الأمن الوطني في غزة للسماح لهم بالدخول، وتارة أخرى برروا الاحتجاز والمنع بضرورة أخذ موافقة من مجلس الوزراء في غزة لإتمام الزيارة والسماح للوفد بالدخول. من جهته، أبدى الحاج إسماعيل جبر غضبه واستياءه، وقال “نحن جئنا في هذه الزيارة لتعزيز المصالحة وتنفيذها على الأرض والالتقاء مع حماس، والالتقاء بكادر حركة فتح وأهلنا في القطاع، ونلتقي الجمهور ونتحدث معهم، لكن للأسف اكتشفنا أنهم يتعاملون بشكل لا يليق بحركة حماس، ولا يليق بقوة منظمة، لأن هذا التصرف هو تصرف عصابات وليس له أية صلة بالعمل التنظيمي. ومن الجدير ذكره أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث يقوم بزيارة إلى غزة منذ الأحد الماضي، حيث التقى قيادات العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، وعلى رأسهم قيادات من حركة حماس.