بدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الجمعة ، اليوم الثاني من قمتهم في بروكسل حيث سيبحثون في العلاقات مع روسيا ، بينما تنوي فرنسا وبريطانيا السعي لاقناع شركائهما بضرورة مد المعارضة السورية بالأسلحة . وبعد سنتين من بدء الحركة الاحتجاجية ، فرضت سوريا نفسها على جدول المحادثات بينما لم تكن هذه المسألة واردة في البرنامج الرسمي للاجتماع الذي خصص الخميس للانعاش الإقتصادي . لكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، أصر الخميس على ضرورة مناقشة رفع الحظر كلياً أو جزئياً عن تسليم قوات المعارضة أسلحة ، الذي كان أحد الإجراءات الرئيسية التي اتخذت في إطار العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا. وقال هولاند بعد اليوم الاول من القمة ، “هدفنا اقناع شركائنا في نهاية مايو وإذا كان ممكناً قبل ذلك. سنستخدم حسنا الدبلوماسي”. وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي ، أنه “لن يتخذ أي قرار” الجمعة لكن “يجب فتح النقاش”. ويفترض ، أن يتخذ قرار رفع الحظر باجماع الدول ال27 . لكن يكفي في غياب التفاهم الا يتم تجديد نظام العقوبات مما سيسمح لكل دولة باتباع سياستها الخاصة. وقال المستشار النمساوي “فيرنر فايمان” اليوم الجمعة ، أنه “يعارض رفع الحظر” لأن تسليم أسلحة “لن يساهم في وضع حد للنزاع”. وحذر في الوقت نفسه الذين في الجانب الآخر ، ” ممن يدعمون نظام بشار الأسد من “تسليمه المزيد من الأسلحة “. أما المستشارة الألمانية “انغيلا ميركل” ، فدعت مساء الخميس إلى التزام الحذر . وقالت “علينا أن نتنبه” من إمكانية “تسلم النظام مزيداً من الأسلحة من الدول” التي تدعمه. وقررت الدول الأوروبية ال27 نهاية فبراير ، فرض عقوبات على سوريا من بينها الحظر على الأسلحة لمدة ثلاثة أشهر ، تنتهي مع نهاية شهر مايو ومع ذلك، رفع الأوروبيون القيود عن تزويد المعارضة بمعدات غير قاتلة وتقديم مساعدة تقنية “لمساعدة المعارضة وحماية المدنيين”. وتنتهي القمة الأوروبية منتصف نهار اليوم. (ا ف ب) | بروكسل