اللواء المقبل وعد مدير عام المرور في المملكة اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم بحل سريع لمشكلة صعوبة التواصل مع غرفة العمليات للإبلاغ عن حادث مروري أو غيره وبمتابعة شخصية من خلال تكليف أحد أعضاء نادي الصم في المنطقة الشرقية بوضع الآلية التي يرونها لفئة الصم والبكم، لتسهيل عملية التواصل بين الجانبين لحين الانتهاء من تطوير غرف العمليات في إدارات المرور وربطها آليا لتنقل مباشرة عملية التواصل إلكترونياً مع موقع الحادث. وشدد خلال المحاضرة التي ألقاها في «سايتك» بمحافظة الخبر ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي 29 في المنطقة الشرقية أمس، على احترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مواقف السيارات المخصصة لهم وعدم استغلالها من قائدي المركبات سواء كان في المراكز التجارية ومستشفيات وأمام الدوائر الحكومية والأهلية والوزارات التي خصصت جميعها مواقف لسيارات هذه الفئة، مطالباً الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بإبلاغ غرفة علميات المرور 993 للانتقال للموقع واتخاذ النظام بحق قائد المركبة وفي حال تأخر رجل المرور في الحضور فإنه سيضع نفسه أمام المساءلة أو يتم تحديد المواقع لمواقف ذوي الاحتياجات الخاصة التي يتم التعدي عليها والوقوف فيها من قبل السائقين ومراقبتها من دوريات المرور. وقال اللواء المقبل إن السلامة المرورية مطلب ضروري ومهم للحد من الحوادث المرورية التي كلفت المملكة خسائر اقتصادية بلغت أكثر من 13 مليار ريال وما نتج عنها من آثار اجتماعية ونفسية، ويتطلب ذلك تضافر كافة الجهود من قبل الجهات المعنية بسلامة المركبات والطرق لوضع خارطة تتضمن خططا وبرامج وطنية شاملة ناجحة، والاهتمام بدراسة أسباب ونتائج الحوادث ضمن استراتيجية السلامة التي يسعى الجميع لتحقيقها، مشيدا بدور لجنة السلامة المرورية في أنحاء المملكة ومتابعة ووضع الحلول المناسبة لبعض التقاطعات والطرق التي تشكل خطرا على قائد المركبة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والحد من الحوادث. وتضمنت المحاضرة عرضا مرئيا لنظام «ساهر» وما توصل إليه من نتائج في الحد من الحوادث والمخالفات وفترة اكتمال النظام بجميع مراحله على مدى خمس سنوات بعد انقضاء سنتين وتطبيق المرحلة الأولى منه «الرصد» من بين ست مراحل، وتأتي تباعا المرحلة الثانية «وهي الأمنية» التي بدأت تجربتها في الرياض ليتم بعد ذلك التنسيق مع إدارات المرور في مناطق المملكة لتعميم التجربة على مداخل المدن للمساهمة في الوصول إلى السيارات المسروقة والقضايا الجنائية وإحالتها لجهات الاختصاص والتصدي للسلبيات إضافة إلى توظيف المهارات والخبرات المحلية في تأسيس وتشغيل نظام ساهر؛ حيث تم توظيف عدد من الشباب السعودي بنسبة تتجاوز 92% والانتهاء من مراكز القيادة والمعالجة. وتجول مدير عام المرور في المعرض لأسبوع المرور الخليجي 29 يرافقه عددا من الضباط والأفراد ومدير مركز «سايتك» واستمع لشرح الجهات المشاركة كما وقع وثيقة تعهد قدمتها لجنة أمهات ضحايا حوادث السيارات بالالتزام بأنظمة وقوانين المرور وأشاد بالجهد المبذول من مرور الشرقية والمسؤولين في سايتك في تجهيز المعرض وما تم تقديمه من مطويات وشعارات. وفي سياق آخر أكد مدير عام المرور في المملكة في تصريحات ل «الشرق» أن الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع البحث الجنائي تقوم برقابة صارمة على «تشاليح» المركبات خاصة فيما يتعلق بعمليات التزوير وطمس الهيكل وما شابهه من مخالفات. وقال إن العمل مستمر وجاد في حجز وإزالة المركبات القديمة والمتهالكة من الطرقات في جميع المناطق، من خلال حملات ميدانية على السيارات المشوهة والمتهالكة، وذلك بعدد من الشوارع والطرق الرئيسة وأسفرت هذه الحملات عن حجز أكثر من ثمانية آلاف مركبة تقود معظمها العمالة الوافدة. وأوضح الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني ل «الشرق»، أنه ليست هناك زيادة في عدد سيارات نظام «ساهر» الإلكتروني المتحرك، حيث يصل عدد السيارات حتى الآن إلى ثلاثين سيارة في المنطقة. مشيرا إلى أن مرور الشرقية سوف يبدأ خلال الأيام المقبلة في التجهيزات والترتيبات لتركيب الكبائن الثابتة لنظام ساهر الإلكتروني في طرقات المنطقة.