ما بين شفافية الحوار وافتقادها .. وبين الوعي المجتمعي واللاوعي جاءت محاضرة (البرامج الحوارية والوعي المجتمعي) التي عقدت مساء أمس الأول، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب. وتناول المحاضرون فيها تجربتهم مع البرامج الحوارية، حيث أشار الدكتور إدريس عبدالله إدريس مذيع برنامج (الأسبوع في ساعة) إلى أن البرامج الحوارية السياسية في تنام أكثر من غيرها مضيفا: «مع توسع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر أصبحت البرامج الحوارية مهمة وضرورية؛ لأن كل فرد أصبح مصدرا للخبر، وربما للإشاعة، أو الفتنة، وتهافت الناس على الخبر والمعلومة قلل من مصداقية الإعلام مع وسائل التواصل». ونقل المذيع صلاح الغيدان مقدم برنامج (99) على القناة الأولى السعودية تجربته الحوارية حيث عدَّ البرامج الاجتماعية الحوارية وسطا بين المسؤول والمشاهد، وأن دور المذيع هو البحث عن الحقيقة عن طريق اجتهاداته. وأضاف الغيدان: «المسؤول يحتاج لوعي أكثر من المشاهد»، مقترحاً على هيئة الفساد مراجعة تصريحات بعض المسؤولين لاحتوائها على فساد كبير، واستضافة هؤلاء المسؤولين وسؤالهم عن تعاملهم مع الإعلام». من جانب آخر رأت المذيعة هناء الركابي أن كثيرا من الناس لا يعرفون حقوقهم، وأن أغلب البرامج الحوارية عرضت السلبيات دون الإيجابيات، ما نتج عنه رد فعل عكسي عند عرض أية قضية تهم المجتمع. وأكدت الركابي أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تتطلب من المحاور الشفافية، والوضوح.